الأحد، 13 نوفمبر 2011

الثورة السورية ضد البعث العلوي

ثمانية اشهر على بدء الثورة السورية وما زالت الدماء السورية تسيل بدون افق لانهاء الازمةوبتعبير ادق لقمع الثورة السورية المباركة فماذا حققت الثورة منذ بدايتها الى الان ,ان الامور لا تقاس بما تحقق وانما بالقدرة على الحقيق لكن هذه الثورة حققت منذ اللحظات الاولى حققت ما لم يكن في الحسبان,اولا : ان نظام البعث الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاما فرض على الشعب السوري ثقافة البعث وايدلوجيته بهدف سلخ المجتمع السوري عن ثقافته ودينه الى ثقافة الخوف والتسليم والخنوع وترسيخا لعبادة الشخص , وفي هذ امتدادا لسياسة الفراعنة (فاستخف قومه فاطاعوه)لكن الشعب السوري المسلم بل سوريا المسلمة سوريا العروبة والاسلام سوريا التاريخ والحضارة سورياالراي والسؤدد سوريا السيف والقلم ابت الا ان تقول لا , لا لهذا النظام لا لتعليم الاطفال في المدارس مبادىء البعث لا لمجتمع الاسد فيه رب يعبد لا لجيش يحمي حجر وحوش تنهش جسد الشعب لاللممانعة لا لجواسيس تنتهك في عسس الليل حرمات الناس لا لمجلس شعب لا يجيد الا التصفيق للطاغية لا لسوريا البعث نعم ايها البعث لقد تحقق فيك قول الله تعالى (وقدمنا الى ما عملوامن عمل فجعلناه هباء منثورا)نعم ذهب عملك طوال خمسين عاما هباء منثورا لقد فشلت نعم فشلت لم تغني عنك قصائد المادحين ولا تصفيق المنافقين اقربهم اليك اولهم دوسا على رقبتك عندما تسقط وهم اول من سينهش بعرضك عندما ينهار السراب وتدرك انه خيال لكن لا تلمهم فانت من رباهم وانت من تخلى عنه الله تعالى لانك لم تراعي حرمة الله في خلقه وستحقق فيك قوله تعالى(كم تركوا من جنات وعيون ,وزروع كانوا فيها فاكهين .كذلك واورثناها قوما اخرين .فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين) وحسبك يا بشار الجحش حسبك غما وهما انك انت وحزبك قد فشلتم وهذا شعبكم ثار عليكم وعلى ظلمكم وطغيانكم.اما الامر الثاني :فقد وضعت الثورة السورية النقاط على الحروف فقد كان المعتقد ان ايران تمثل الضمانة الحتمية لهذا النظام وان كلا النظامين مكمل لبعضه وكل حام لبعضه وان امة النفاق قد اجتمعت ولن يستطيع احد ان يفرق بينها احد ,واليوم كما نرى ونسمع ان ايران راس النفاق والخداع بدات تسحب البساط من تحت النظام السوري تمهيدا للتخلي عنه في الوقت المناسب ,فحسابات ايران لا تقتصر على سوريا والوضع الاقليمي غي منطقة الهلال الشيعي فحسب وانما يمتد الى دول الشمال المحيطة بايران والوضع في افغانستان والعراق والخليج العربي فضلا عن الوضع الداخلي فهل تجازف ايران بكل شيء من اجل نظام ينتظر الضربة القاضية وهل بامكان ايران ان تخسر المحيط الشمالي والخليجي وان تعبث بمصالحها في افغانستان وتهدم ما تم تحقيقه مع تركيا , ان ايران اليوم في وضع لم يصل الى درجة الحرج فان لايران من الخيارات المتيسرة ما يجعلها في موقع المحاور المرن الذي يبحث عن مصالحه من دون الصدام بالاخرين ,وثمة امر لا يخفى على احد وهو ان خيارات ايران في منطقة الخليج تمثل اولوية امنية واقتصادية وسياسية , اضف الى كل هذ الموقف الدولي من ايران ومن الملف النووي ومن كثير من القضايا التي تدرس من وراء الكواليس . فهل ستجازف ايران ؟ ان العقلانية التي تتسم بها السياسة الايرانية والديناميكية التي تحرك سياستها تدل على ان ايران في واد النظام السوري في واد وان كان الظاهر خلاف ذلك فان ما يدور في العلن ما هو الا اللعب في الوقت الضائع.فهذين اهم انجازين حققتهما الثورة السورية والبقية تاتي باصرار الشعب العربي السوري على تحقيق مطالب ثورته (واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق