السبت، 12 نوفمبر 2011

خواطر ونفحات

الهلال الشيعي…..؟

12 نوفمبر
أبرياء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ,واطهار كطهارة الفاجرة اخر ليلة حمراء, اولئك الذين قالوا ما لم يفعلوا وفعلوا ما لا يعلموا وعلموا ما لا يفقهوا وفقهوا ما لايفقه ولايسمن ولا يغني من جوع,هؤلاء الذين ما فتئوا يتبرؤون من الهلال الشيعي ومما يدل عليه ومما يوصل اليه ,يتمسكون بوحدة الامة وينادون للوئام والوفاق, والمستمع لاقوالهم وتصريحاتهم يرى انهم من يحمل هم الامة وانهم من اثقل كاهله قضايا الامة والعالم, والحقيقة التي لم تعد تخفى على احد هي ان هؤلاء هم الذين صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (اخوف ما اخاف عليكم منافق عليم اللسان)فاي نفاق بعد هذا النفاق واي كذب بعد هذا الكذب , الهلال الشيعي يبدأ من ايران مرورا بالعراق فسوريا فلبنان , فايران شيعية وجنوب العراق شيعي والنظام البعثي القمعي شيعي ولبنان ينتهج اليوم سياسة حزب ايران الشيعي ويقولون لا وجود للهلال الشيعي ويخرج حسن خزي الله معمم حزب اللات والعزى ليتحدث عن الممانعة والمقاومة والنظام المجرم في سوريا ويرغي ويزبد ويهدد اذا مس النظام العلوي البعثي ومن يهدد هذا الرافضي – زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا ابشر بطول السلامة يا مربع- اذا كان يهدد امريكا والغرب فالامر اقرب الى السخرية واذا كان يهدد اسرائيل اما كفاه ما لقيه من الخيبة والهزيمة ام انه صدق كذبة اطلقها بانه انتصر على اسرائيل وغاية حجته ان الاسرائيليين قد اعترفوا بالهزيمه ,سبحان الله ان الملسلمين يعتقدون اعتقادا يقينيا راسخا بان اليهود كاذبون ولو قالوا حقا الا اذا اعترفوا بالهزيمه فنصدقهم لان المنتصر حزب اللات والعزى فهل من سخافة اخف من هذه السخافه, اما اذا كان يهدد العرب وبتعبير ادق العرب السنة فليعلم حزب اللات والعزى ومن لف لفهم انهم اذا قاتلوا اسرائيل فان اسرائيل داست كرامتهم في 2006 ولم يعد من احد يصدق باكذوبة النصر واذا كانوا تطاولوا على الحريري في 2007 فلا يغرنهم ما تنتشي به قلوبهم فان الحريري ومن معه قوم لا يقاتلون ولا علم لهم بالسلاح. اما المنطقة الذي يهدد بزلزلتها بشار الجحش ويهددها حسن خزي الله انما هي منطقة اهل السنة , فهل يرى المهددون انهم كفوء لاهل السنة , التاريخ والواقع يشهدان بانهم خسؤا وياؤوا بالذل والهوان , امة النفاق والكذب هذه لا تتورع عن الجهار بنفاقها ودعونا نناقشهم : لقد دخلت القوات الامريكية الى العراق وامريكا عندكم بتقرير الحاخام الاكبر عندكم هي الشيطان الاكبر ,وكنتم اولياء هذا الشيطان طوال فترة وجوده لكنكم كنتم ضده في لبنان , واليوم تقوم هذه القوات بالانسحاب من العراق بينما يتنطح الحاخام مقتدى العجز بالافتخار بمقاومته للاحتلال فبالله اي مقاومة هذه التي يتبجحون بها وما هي هذه المعادلة التي يتولونها ,عداء في لبنان وولاء في العراق فهل بعد هذا النفاق نفاق , اتقوا الله , على اي حال فان تصريحات الشيعة وتهديداتهم بالويل والثبور تدل على احساسهم بان اللعبة اوشكت على نهايتها ولن النظام البعثي الذي يتقوون به زائل لا محالة فاليحذر الذين يطلقون ابواقهم نصرة لشيعة البحرين بينما تودي تصريحاتهم بسنة سوريا , ونعود الى ما بدأنا به الهلال الشيعي ذلك الحلم الذي يراود حاخامات الشيعة منذ سنين فها هم اليوم يظنون انهم على قاب قوسين او ادنى من تحقيق هذا الحلم الذي يساوي باهدافه وابعاده حلم قيام دولة اسرائيل فهل الحلمين صنوان, واين دعوات الوحدة التي يصمون بها الاذان , ان قيام الهلال الشيعي مساو بكل ابعاده واهدافه للكيان الصهيوني وهذا الحلم الذي يسعى شيعة لبنان وسوريا والعراق وايران لقيامه ويستميتون في الدفاع عن اهم اركانه -النظام السوري- سيبوء بالفشل لسببين :الاول ان النظام السوري ذاهب لا محاله وتداعياته ستصيب الشيعة دون سواهم والثاني ان الامور في ايران لن تبقى على ما هي عليه وما عليه الشيعة اليوم متجه نحو الاختلاف بين المدارس الفقهية في قم والنجف فان الخلاف بين الشيعة العرب والفرس لا يخفى مهما حاولوا اخفاءه, اضف الى ذلك الوضع الايراني الداخلي المتجه نحو الزعزعة , اضف لكل هذا ان الدول العربية ولا اقول السنية لم ولن تقف مكتوفة الايدي,وما على الشيعة اليوم ان يدركوا خطورة المشروع الايراني ويدركوا ان هذا المشروع اخذهم الى الهاوية , وما على الشيعة القيام به ولا بد منه هي الثورة على العمائم الفارسية واسقاط سلطتها والا سياتي ذلك اليوم الذي ينادون فيه ولات حين مناص.

العروبة والاسلام -2-

9 نوفمبر
نعتقد نحن المسلمون ان الاسلام هو دين الله الكامل الذي انرله على نبيه عليه الصلاة والسلام وهو الدين الكامل الذي ارتضاه الله لعباده,والاسلام ليس مجرد شريعة او اخلاق كريمة على نسق منظوم او شعارات تعبر عن مكنون الصياغات العقائدية , الاسلام دين شامل جامع لكل المثل والقيم والنظم التي نادى بها من العقيدة الى الشريعة الى الاخلاق الى فقهيات مرنة في انفعالها مع حركة الحياة ضمن دائرة الاستنباط العقلي او التقرير النقلي,الاسلام ليس ثقافة على حاشية العلوم ولا بقافية تزين القصيدة القومية او نغمة تحرك شعار انشودة الاخلاق عبر الاجيال ,الاسلام هو تلك القوة التي اخرجت وحركت القدرات الانسانية من كهف الظلمة والجهل الى ذلك النور الذي اضاء للبشرية الطريق القويم بهامش زمني لا يتعدى الثلاثة قرون, غير ان المشكلات التي واجهت الاسلام في بداياته الاولى هي نفسها التي تطرح اليوم بثوب من الحداثةوالتحضر, ففي ايامنا يفهم الاسلام على انه تلك الشريعة التي تقطع الايدي وتجلد النساء وتفرضى نمطا متخلفا على كل جوانب الحياة وهو الدين الذي يصادر الحريات ويقمع الحقوق الى اخر منظومة الافتراءات التي تزين مجالس الجاهلين وترسم عناوين الصحف والمقالات ,والغريب ان البديل الحتمي لا يخرج عن مضمون اعتراضهم وافترائهم , فهلا رأوا ان الحدود في الاسلام لا تخرج عن اطار السلطة القضائية وان الحريات لا يمكن ان تكون بمستوى الاباحية بمقاييس الحضارة التي يفهمونها , وعلى اي حال لعل اهم واخطر ما يواجه الاسلام تلك النغمة التي ما فتىء العروبيون يتغنون بها ويتمسكون بها ويضعونها في مواجهة العثمنة حينا والتخلف احيانا والارهاب والانتهازية احيانا اخرى , وهذا اشد خطورة في معركة الاسلام والقوميات , لا شك ان جوهر القضية بين الاسلام والعروبة تحديدا يتلخص في امرين اما الاول في تعريف كل منهما والثاني ليس في الرابط او العلاقة بينهما وانما في قدرة كل منهما على احتواء الاخر, اما التعريف فمهما اختلفنا عليه فاننا نختلف في الفروع لا في الاصول ومهما بلغ الخلاف في التعريف فيمكن الالتقاء عند كثير من المفاصل التي يلتقى فيها الاسلام كدين مع العروبة كثقافة ممتدة لا كهوية قومية بديلة عن الاسلام,ويختلف التعريف باختلاف التوجه السياسي والثقافي وغيره وليس في الاختلاف او الائتلاف كثير فائدة فمن السهل تذليل العقبات ومن السهل الاتفاق , اما الاحتواء , فاي من الاسلام والعروبة قادر على احتواء الاخر , القادر ولا شك هو الذي يمتلك ثلاثة اسس تمكنه من احتواء الاخر وجعله اكثر طواعية في تبعيته للاخر اما الامر الاول :الشخصية الديناميكية المرنة التي تحتضن في شخصها كل المثل والقيم التي تنادي بها القادرة على التعاطي مع كل القضايا المطروحة بانماط متعددة واعني ان الاسلام قادر بشخصيته المعنوية والتشريعية والقانونية والانسانية على التفاعل مع كل القضايا الانسانية على بساط متعدد الالوان اي ان انماط وسبل الحلول ليست واحدةولن كانت تسقى من معين واحد والشاهد تعدد المذاهب الفقهية وغيرهاو هذا يدل على مرونة الاسلام على التعاطي مع القضية الواحدة من اتجاهات متعددة اما العروبة وغيرها فقد فرضت من القوانين والدساتير ما استدعى التغيير والتبديل او الجمود او استعارة الحلول واذا كانت العروبة تحديدا نموذجا من الاخلاق فهل تصلح ان تكون مضمونا يعبر عن هذا النموذج التجربة تقول ان العروبيون لم ينتجوا من العروبة فكرة تستطيع ان تكون بديلا عن الاسلام بل انهم انفسهم استعاروا من الايدلوجيات ما هو معروف , واما الامر الثاني :ان الاحتواء يحتاج الى المبادىءالاكثر طواعية بمعنى ان تكون قادرة ان تعبر عن كل القضايا التي تثيرها الافكار سواء كانت سلبية او ايجابية والتاريخ والواقع يشهد ان المسلمين خاضوا بكل الامور حتى بصفات الله واسمائه والمدقق يدرك القيمة المعنوية لما عرف بفتنة المعتزلة وما نتج عنها وما عليه المسلمون اليوم من اتباع للمذاهب الفقهية واختلافات اجتهادية انما يدل على سعة الاسلام لاحتواء كل الافكار والصياغات التي تصب في دائرة الاجتهاد او قطعي الدلالة , اما العروبة بكل مثلها ومبادئها ان وجدت وان اعتبرناها بديلا عن الاسلام فان الواقع شاهد على اختلافها بين الناصرية مثلا والبعثية والقومية الحزبية اختلافا بينا لا يلتقي الا على اخلاقيات ما اسمنت وما اغنت من جوع فان قيل هي كالروافد تصب في بحر واحد نقول : اذا كانت متماثلة متساوية بطل لزومها الا واحدا وان لم تكن كذلك لزم واحدا دفعا للاختلاف وليس الامر كذلك في الاسلام وان كانت روافده كثيرة الا انها تنبع من مصدر واحد وتصب في مصب واحد, واما ثالثا : فهي القدرة على استيعاب القضايا الانسانية بكل اثقالها وتشعباتها وتاريخ يمتد 1400 سنة يشهد للاسلام بذلك رغم كل ما قد يقال , وكلنا يعلم ان الامور والقضايا التي نواجهها اليوم لا تحتاج الى قيل وقال وتنظير هنا او هناك وانما نحتاج الى نقل مبادئنا ومثلنا وقيمنا من صورتها المثالية المعنوية الى الفعل الواقعي والى الاندماج مجددا والانفعال مع حركة الحياة حتى ننتج حياة انسانية كما راها الاسلام وكما دعا اليها ولا يمكننا ان نتخلص من كل الايدلوجيات الا اذاتحرك الاسلام مثل تلك الحركة التي قام بها عندما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم -أقرأ-

العروبة والاسلام-1-

8 نوفمبر
الجدل التاريخي الذي لم ولن ينتهي في موضوعي العروبة والاسلام واقول موضوعين لانهما ليسا موضوع واحد فان كل منهما يجب تناوله بمعزل عن الآخر لبعد الصلة بينهما وان كانت المعطيات الاولى تدل على انهما صنوان لا ينفصل لكن الخوض في تفاصيلهما يوصل الى ذلك البعد الذي يضع كل منهما في موضعه المستقل.ومن تعريف العروبة والاسلام يبدو لنا ان كل منهما يمثل قضية منفضلة عن الاخرى, فالعروبة قبل الاسلام كانت ثقافة دان بها العرب وقامت على اساس بقايا دين ابراهيم كما انها مثلت الهوية القومية كونها الشعار الذي تمثل به العرب لجمع الرابطة العربية التي ما كانت تؤمن بالعروبة الا كونها هوية انتماءعشائري وقبيلي اكثر منها رابطة قومية,فان رابط الانتماء عند العرب كان للعشيرة والقبيلة على اي حساب اخر والرابطة القومية لم تكن الا شعارا يتغنى به الشعراء ويمتدح السجاع به الكبار استجداء للمال, ولم تكن العروبة المتمثلة بالاخلاق الحميدة المتوارثة قادرة على جمع العرب لخلوها من المضمون الايدلوجي والسياسي والاجتماعي الذي لم يخرج عن نطاق العائلة القبلية فلم تشهد الارض العربية في تلك العصور مشروعا سياسيا يرمي الى اي شكل من اشكال العمل السياسي الوحدوي , ولم تكن العرب (القبائل)في تلك الحقبة مستعدة على اي صعيد الى تثبيت اي رابط وحدوي يخرج عن حيز الاحلاف العسكرية,ولعلنا نلاحظ ان كل حلف قام على اساس يرمي الى احترام المثل والقيم العربية كان له ذلك الدوي والاثر الذي انعكس على المجتمع العربي بصورته الايجابية مثل رحلتي الشتاء والصيف وحلف الفضول وغيره التي حتي هذه لم تخلو من البعد القبلي , فالعروبة كانت عروبات والقومية كانت قوميات والشاهد عليهما ورثناه من اشعار واسجاع,فهل كانت للعروبة كفكر وقيم من افق تنفذ منه الى القيم الاجتماعية على حساب النظام العام القبلي لعلنا لا نحتاج الى كثير تفكير لنقول لا بكل ثقة والشاهد ما كان يجري من غزوات وحروب شعارها القومية القبلية مع الاعتراف بتلك المراحل او المواقف التي قامت على هامش العروبة وكانت اعلاما مضيئة في تلك المرحلة المظلمة .ودعنا ننتقل من تلك المرحلة الى اواخر العهد العثماني اختصارا للوقت والفكر ولان هذه المرحلة هي الزاخرة بالمنعطفات التاريخية التي تمثل لنا منطلقا نحدد من خلاله الروابط الاساسية في موضوعنا,عندما قامت الثورة العربية الكبرى كانت احد اهم اهدافها اعادة الخلافة الى الحضن العربي وكانت العثمانية رغم كل ماقامت به الا انها كانت توحد العرب على مسمى الدين او القومية الطورانية او قل ماشئت الا ان النتيجة التي تخلص اليها ان العثمنة كانت تملك المشروع الوحدوي تحت اي مسمى وباي مضمون وافقنا ام لم نوافق , وجاءت الثورة العربية الكبرى فكان اول ما فعلت انها فرقت العرب والمسلمين بين الجامعة العربية والجامعة الاسلامية اللتا كانتا موضوع السجالات في تلك الحقبة ولم يقدر للجامعتين الا التغييب والنسيان وبرزت القومية العربية بقوة كبديل حتمي للعثمنة الاسلامية التركية واندفعت وراءها كل الافكار العلمانية بصورتهاالمنسلخة عن واقع الامةوعن دينها وقيمها ومثلها ودخلت في الصراع الايدلوجي الذي لم يسفر الا عن ضياع فلسطين وضياع القيم والمبادىء وحلول المبادء الدخيلة على الامة , فهل تتحمل القومية كفكرة وقيم تلك النتيجةالتي وصلت اليها , برأي ان الذي يتحمل المسؤلية كاملة اولئك الذين حملوا العروبة والقومية ما لا يمكن ان تتحمله , واليوم ونحن نعيش في ظل الثورات العربية يطل علينا اولئك العروبيون القوميون في مواجهة التوجه الاسلامي الذي تتجه اليه الشعوب عبر حركاتها ,ان ما عليه الامة اليوم يلزم الجميع ان ينظر الى الامور بمنظار العارف بالواقع المدرك لمكنونات المجتمع المتفهم بدقة لحثيات الخيارات الشعبية المنفعلة مع الحركة الثورية فهل تملك العروبة ذلك الجواب باختصار ان التجربة العروبية تقول لا والف لا فهل يستطيع الاسلام كدين وشريعة ان يقود المرحلة وان يجد النطاق السليم والصحيح والرابط بينه وبين العروبة والاخرين وهذا ما سنتحدث عنه في المقال الثاني من العروبة والاسلام.

الثورة السورية ضد البعث العلوي

6 نوفمبر
ثمانية اشهر على بدء الثورة السورية وما زالت الدماء السورية تسيل بدون افق لانهاء الازمةوبتعبير ادق لقمع الثورة السورية المباركة فماذا حققت الثورة منذ بدايتها الى الان ,ان الامور لا تقاس بما تحقق وانما بالقدرة على الحقيق لكن هذه الثورة حققت منذ اللحظات الاولى حققت ما لم يكن في الحسبان,اولا : ان نظام البعث الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاما فرض على الشعب السوري ثقافة البعث وايدلوجيته بهدف سلخ المجتمع السوري عن ثقافته ودينه الى ثقافة الخوف والتسليم والخنوع وترسيخا لعبادة الشخص , وفي هذ امتدادا لسياسة الفراعنة (فاستخف قومه فاطاعوه)لكن الشعب السوري المسلم بل سوريا المسلمة سوريا العروبة والاسلام سوريا التاريخ والحضارة سورياالراي والسؤدد سوريا السيف والقلم ابت الا ان تقول لا , لا لهذا النظام لا لتعليم الاطفال في المدارس مبادىء البعث لا لمجتمع الاسد فيه رب يعبد لا لجيش يحمي حجر وحوش تنهش جسد الشعب لاللممانعة لا لجواسيس تنتهك في عسس الليل حرمات الناس لا لمجلس شعب لا يجيد الا التصفيق للطاغية لا لسوريا البعث نعم ايها البعث لقد تحقق فيك قول الله تعالى (وقدمنا الى ما عملوامن عمل فجعلناه هباء منثورا)نعم ذهب عملك طوال خمسين عاما هباء منثورا لقد فشلت نعم فشلت لم تغني عنك قصائد المادحين ولا تصفيق المنافقين اقربهم اليك اولهم دوسا على رقبتك عندما تسقط وهم اول من سينهش بعرضك عندما ينهار السراب وتدرك انه خيال لكن لا تلمهم فانت من رباهم وانت من تخلى عنه الله تعالى لانك لم تراعي حرمة الله في خلقه وستحقق فيك قوله تعالى(كم تركوا من جنات وعيون ,وزروع كانوا فيها فاكهين .كذلك واورثناها قوما اخرين .فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين) وحسبك يا بشار الجحش حسبك غما وهما انك انت وحزبك قد فشلتم وهذا شعبكم ثار عليكم وعلى ظلمكم وطغيانكم.اما الامر الثاني :فقد وضعت الثورة السورية النقاط على الحروف فقد كان المعتقد ان ايران تمثل الضمانة الحتمية لهذا النظام وان كلا النظامين مكمل لبعضه وكل حام لبعضه وان امة النفاق قد اجتمعت ولن يستطيع احد ان يفرق بينها احد ,واليوم كما نرى ونسمع ان ايران راس النفاق والخداع بدات تسحب البساط من تحت النظام السوري تمهيدا للتخلي عنه في الوقت المناسب ,فحسابات ايران لا تقتصر على سوريا والوضع الاقليمي غي منطقة الهلال الشيعي فحسب وانما يمتد الى دول الشمال المحيطة بايران والوضع في افغانستان والعراق والخليج العربي فضلا عن الوضع الداخلي فهل تجازف ايران بكل شيء من اجل نظام ينتظر الضربة القاضية وهل بامكان ايران ان تخسر المحيط الشمالي والخليجي وان تعبث بمصالحها في افغانستان وتهدم ما تم تحقيقه مع تركيا , ان ايران اليوم في وضع لم يصل الى درجة الحرج فان لايران من الخيارات المتيسرة ما يجعلها في موقع المحاور المرن الذي يبحث عن مصالحه من دون الصدام بالاخرين ,وثمة امر لا يخفى على احد وهو ان خيارات ايران في منطقة الخليج تمثل اولوية امنية واقتصادية وسياسية , اضف الى كل هذ الموقف الدولي من ايران ومن الملف النووي ومن كثير من القضايا التي تدرس من وراء الكواليس . فهل ستجازف ايران ؟ ان العقلانية التي تتسم بها السياسة الايرانية والديناميكية التي تحرك سياستها تدل على ان ايران في واد النظام السوري في واد وان كان الظاهر خلاف ذلك فان ما يدور في العلن ما هو الا اللعب في الوقت الضائع.فهذين اهم انجازين حققتهما الثورة السورية والبقية تاتي باصرار الشعب العربي السوري على تحقيق مطالب ثورته (واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب)

الاسلاميون وماذا فعلوا؟

5 نوفمبر
كثيرا ما تذكرت في الاونة الاخيرة قول الله تعالى في سورة سبأ ( وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) والمناسبة التي نتحدث عنها تصريحات المنافقين والكذابين ومن التصقت بهم كل صفات الصفاقة والسفاله التي افاضت بشرحها قواميس اللغة العربيةفها هو زعيم الحاقدين بشار الجحش يحذر من العثمنة والاسلمة متمسكا بممانعته ومقاومته,وها هم ابواق علويته وشيعته يحذون حذوه في تقرير ما يقول ويزيدون افئتراءا وتدليسا لعله يرضى,فهم ارباب الفتنة واسياد الرده , ودعنا مما قالوا ويقولون فكلنا يعلم ما فعلوا ويفعلون وما سيفعلون , وهلم بنا نكشف على الملأ ما فعلنا وما فعلوه. اما نحن فمنذ اربعينيات القرن الماضي اتخذنا السجون نزلا والقبور بيوتا ليس بارادتنا ولكن بما فعلوه بنا غيبنا عن الساحة قسرا وقهرا فخلا لهم الميدان واطلفوا لظلمهم العنان فنحن بحمد الله خارج كشف الحساب امنين من سطوة العقاب , اما هم فقومية وبعثية واشتراكية وشيوعية وغيرها مما تفتق حمق عقولهم وغباء ميولهم عنه فكشفوا ضغائن نفوسهم وحقد قلوبهم.ولنبدأ منذ عام 1948 عندما بدأت مأساة فلسطين فاول ما فعلون انهم شردوا اهلها وجعلوهم شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ثم خسروا الحرب امام شذاذ الافاق , ثم خاضوا حرب 1956 وباذنه تعالى هزموا شر هزيمة ثم نكلوا بنا أي تنكيل في زمن العنفوان العربي زمن المقبور عبد الناصر ,ثم هزموا في 1967 ولهول الهزيمة سموها نكبه وفي 1973 ترقى بهم الحال من درجة الكومبارس الى ممثل درجة ثانية فكانت اولى مسرحياتهم حرب 73 التي ذهبوا منها الى كامب دافييد وبعد الحرب اشعلوا حربا في لبنان اوقدوها بزيت نفطهم ومولوها بدرهمهم ودينارهم فكانت كما ارادوا حربا لا تبقى ولا تذر ذبح فيها الفلسطيني واللبناني وكل من دخل دائرتها . ثم تمخضوا فولدوا حزب الات والعزى الذي خاض مع اسرائيل حروبا كان فيها الويل يصب صبا على الشعب اللبناني وكان اخرها حرب 2006 الذي ذبح فيه لبنان من الوريد الى الوريد ولكنه باذن حزب الات والعزى انتصر وغاية حجته في نصره المؤزر ان اسرائيل اعترفت بالهزيمة , ونحن في صياغاتنا الاسلامية نقر واقرارا لا لبس فيه ان امة اليهود امة كاذبة ولو شهدوا بالحق الا في هزيمة 2006 فهم صادقون كما صدق اخوة يوسف , فهل لاحد ان يكذبني ويقول لي اين قدم القوميون لهذه الامة ما يسجل في حسابهم يوم عقابهم,وقد يقول قائل حسبهم الممانعة والمقاومة التي حافظت على القضية , فنقول وهذ حساب اخر في حينه يوم يسقط نظام طاغية سوريا وتتشكف اوراقه يومها سنحاسبكم والويل لكم ,اما الاسلاميون فمنذ ذلك التاريخ ومع كل ما عانوه من مآسي فحسبهم امرين اما الاول كفاهم انهم حافظوا على قيم هذه الامة ومبادئها فبحمد الله ما زالت النساء تبحث عن الحجاب وما زال شبابنا يتورعون عن السقوط في الرزيلة وما زالت بناتنا تحافظ على قيمتها وشرفها وما زالت الامة رغم كل شيىء بخير اما الامر الثاني فقد اثبت الاسلاميون انهم اصحاب فلسطين واهلها وما فعلته حماس منذ نشوئها وحتى الافراج عن الاسرى يثبت ان الاسلام هو قبلة الامة وسبيلها الاوحد انه النهج السليم الذي يحتذى به فهذه التجربة التركية وهذ حزب النهضة في تونس والاخوان في مصر غير ذلك من تجارب جزئية كالبنوك الاسلامية او كلية كالعمل السياسي والائحة تطول , اما العروبة التي يحتجون بالانتماء اليها فنحن وان كنا على ملة الاسلام الا اننا تفتخر بانتمائنا الى العرب والعروبة انتماءالارض والتاريخ لا انتماء المبدأ والقيم والفرق بين العروبة وما عليه امة النفاق من القومية وغيرها فارق كبير فليتركوا العروبة فانها اكبر واشرف من ان تتلفظ بها السنتهم.

نصر الامة في يوم الجمعة

4 نوفمبر
كثيرة هي الاحاديث التي تتحدث عن فضل الجمعة ومنزلتها عند الله وعند انبيائه ومنزلتها عند امة الله المختارة ولعلنا في ايام الربيع العربي ندرك القيمة المعنوية لهذا اليوم المبارك ففيه انتصرت الثورات العربية وفيه انطلقت صرخات الحرية في هذه الارض العربية, مباركة هي الامةالتي يحتضنها ذاك اليوم المبارك,يوم الجمعة الذي اصبح شعارا للحق والحرية واصبح رمزا لارهاصات الثورات التي باتت تزلزل عروش الظلم والطغيان,ولكن هذا اليوم يفرض علينا ان نحافظ على ما تم تحقيقه ويفرض علينا ان نلتزم مبادئه وقيمه وحسبنا في هذا امرين : -الاول- خطباء يوم الجمعة=لا يخفى على احد ما وصل اليه خطباء الجمعة من درك لم يجلب عليهم الا سبة الناس وازدرائهم الا من رحم الله وهم قليل , والغريب انهم يعلمون ان هذا المنبر هو منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان هذا المنبر هو المكان الذي تنطلق منه كلمة الحق بكل ابعادها هو المكان الذي تتعلق فيه القلوب نصرة للمظلوم وتحقييقا لقيم ومبادىء صاحبه صلى الله عليه وسلم , وانه لمن الخيانة ان ينحرف الخطباء عن النهج القويم الذي رسمه الاسلام كمهمة لهذا المنبر ابتغاء عرض الحياة الدنيا من ارضاء ذوي السلطان , ان خطباء الجمعة مدعوون في هذه الايام الى الانفعال مع حركة الامة بقصد تقويم المسيرة والحفاظ على المكتسبات التي تحققها الثورات فهم المسؤولون بما لديهم من علم شرعي عن ما تحققه الامة من انتصارات اهمها الانتصار على حكامها وهم الامناء على هذه الامة امام الله وانهم لمسؤولون فليتقوا الله , ثانيا:المسجد=ان اهم ما حققته هذه الثورات العربية هو التاكيد على دور المسجد والخروج بهذا الدور من نطاق التنظير الى الواقع العملي مدعما بنتائج لا تقبل الشك والريب وكثيرا ما سمعنا عن دور المسجد ورسالته ولكن ما جرى في ثورات الربيع العربي اكد صحة تلك ما كان يقال عن دور المسجد, انه لمن المفيد ان تتخذ الحركات الاسلامية المسجد منطلقا لكل تحركاتها او جلها ولكن المطلوب ان تتخذ الامة المسجد قبلة لها تتجه اليه في قضاياها كافة كما تتجه الى الكعبة في صلاتها, وهذه مهمة ومسؤولية العلماء والخطباء والدعاة ودعنا من قيل وقال ومن اخلاق فلان وتصرفات علان, نحن ابناءاليوم المسؤولية ليست بالامر الهين ولكن المهم الخطوة الاولى اليوم وما بعدها ياتي , واذا استطعنا ان نضع هذا اليوم المبارك على السكة الصحيحة فانا نستطيع ان نفعل بما يلهمنا هذا اليوم ما لم تفعله انظمة العرب والعروبة في عقود.

الحق ينصركم:الجامعة العربية -4-

3 نوفمبر
الامثال والحكم التي يتندر بها الناس ما خرجت الى التداول الشعبي الا بعد صدقيتها اما بالتجربة واما بانها جرت على لسان الحكماء فاصبحت امثولة غير قابلة للتكذيب او المناقشةومنها مثلا:(من جرب المجرب عقله مخرب) الى غير ما هنالك من الامثال التي تصب في نفس المعنى وهذا كله بكل معانيه وبكل اللغات برسم جامعة الدول العربية. فبالرغم من تقاعسها وعجزها وتمزقها وخلافاتها وكل ما قد يقال ما زالت عيون الشعوب العربية تتطلع شاخصة اليها كلما نزلت بالامة نائبة او حلت بها نازله عسى وعل وربما ان يغير الله ما بالجامعة من احوال ويبدل ما فيها من افعال استجابة من الله لدعاء عباده اللهم يا محول الحال والاحوال غير حال الجامعة الى احسن الاحوال وأجزنا بها ما تجزي عبادك الصابرين على بلواهم بجامعتهم. ومن مصائبنا بهذه المنظومة ما قررته بالامس من ورقة الاتفاق بينها وبين النظام البعثي السوري ,اذا كان هذا النظام قد كذب على الجامعة مرارا وتكرارا لدرجة ان رئيس الوفد وزير الخارجية القطري نهى النظام السوري عن الكذب والنفاق وان جاء هذا النهي بصيغة دبلوماسيةالاانه يخفي في طياته كل ما قد يقرأ من السطور وما بين السطور من افعال واقوال, على اي حال لم يتأخر الرد السوري العملي على المبادرة فما اشرقت شمس اليوم التالي حتى قام النظام بقصف مدينة حمص موقعا عددا من القتلى. ما نريد قوله للجامعة العربية ان الشعوب العربية قد دفعت ثمنا باهظا نتيجة لما عليه الجهمعة من الذل والهوان وان هذه الشعوب تم يعد بامكانها تحمل اثمان اضافية وان ما اقدمت عليه الجامعة من شرعنة القتل في سوريا عبر مهل تعطى للنظام سيكون له تداعياته على الساحة العربي وقد اطلت الفتنة برأسها من دعوة المنتفعين بتحريض الشعب السوري بحمل السلاح دفاعا عن نفسه وما يخبئه الغد لا شك انه مخيف لدرجة ان احدا لايستطيع ان يرسم له حدود او يضع له قانون فالامر كا تعلم الجامعة اخطر مما يبدو, فعليها ان تتدارك الامر وتبادر الى اخذ القرارات الصعبة والمؤلمة ليس نصرا للشعب السوري فحسب وانما نصرة للشعوب العربية التي تتطلع نحو افق جديد يغير واقعها من حال الى حال وعلى الجامعة ان تعلم ايضا ان كل يوم يمر ويسقط فيه قتلى فان الجامعة تتحمل مسؤلية هذه الدماء العربية التي تراق على ايدي انظمة القمع والاستبداد.

الفرعون المسكين

31 أكتوبر
ذكرني موقف عصابة بشار من المبادرة العربية بموقف فرعون موسى عندما ادرك بني اسرائيل وهم يعبرون البحر .وقف فرعون ينظر اليهم وهم يعبرون والبحر منفلق كل فرق كالطود العظيم وقف منبهرا مما راى فقال له هامان على ذمة احدى الروايات :ان البحر انفلق من خشيتك فانت الاله والبحر يخشاك.فكان مصيره الغرق واللعنة ابد الدهر . وبشار الجحش (لا اكنيه بما ليس فيه بل هو من عائلة الجحشان )في رده على البادرة العربيةذكرني بفرعون موسى وفراعنة التاريخ كيف انهم في لحظات النهاية تخذلهم الوهيتهم وتتخلى عنهم انسيتهم وتلعنهم امتهم فلا السماء تبكي عليهم ولا الارض تحضن حثثهم.بشار الجحش يهدد باحراق الشرق الاوسط بزلزال يدمر الارض ومن عليها سيحرق ويدمر ويزلزل والنار بدأت بثوبه منذ سيعة اشهر ولا يستطيع اطفاءها او الحد منها بل تزيد كل يوم اضطراما لقد بدأت النهاية يا جحش فدعك من الجبروت فلست اهلا له حتى الجبابره والطغاة لهم مواقف يتميزون خلالهما بجبروتهم اما موقفك ايها الجحش لا ياتي به حتى من كان في طور التلمذه . مسكين يا بشار مسكين ايها الفرعون الصغير هل من ذكرى او عبرة تتعظ بها بالامس قتل صاحبك بالنعال تحت اقدام شعبه ومن قبله خزي الجاهلين التونسي الذي لحق به هامان قصر عايدين فدعك مما انت عليه واذكر ايهاالجحش انك خرجت من مخرج البول مرتين . ايها الفرعون المسكين لن يغني عنك حزب الات والعزى في لبنان وايران ستاتي اللحظة التي تتخلى بها عنك فهؤلاء شيعة ابن سبأ سبق لهم ان خذلوا الامام علي رضي الله عنه وخانوا امامهم الحسين رضي الله عنه والتاريخ يعج بروايات خياناتهم وغدرهم اما اذا كنت تعتمد على وطاويط لبنان من فايز شكر وعون وفرنجيه وغيرهم فانت يا سيادة الرئيس الجحش تعلم انهم صنيعتك وانهم لا يفعلون شيئا الا باذنك وانهم اعجز من ان يفكروا او يبادوا باي امر يفيدك لانك انت من رباهم على ذلك وارتضيت لهم مذلتهم ومسكنتهم وتملقهم لك فها انت تجني ما زرعت لن يغنوا عنك شيئا فبادر اخزاك الله الى الهرب فالوقت مناسب والفرصة سانحة من تمنياتي لك ان يعمي الله بصيرتك ويسود وجهك ويحلك ليلك و يخزيك ويجعلك مسخرة في عداد البغال والحمير عليك لعنة الله وعلى ابائك فصاعدا وعلى بنيك من بعدك فنازلا واحدا فواحدا.

لماذا نقاطع البضائع الصينية والروسية؟

29 أكتوبر
نشات على احدى صفحات الفايسبوك دعوة الى مقاطعة البضائع الصينية والروسيةتمهيدا ودعما للشعب السوري وما ان بدأ الانتساب الى هذه الدعوة حتى خرج علينا من يقول؟ متسائلا عن الحكمة من الدعوة الى مثل هذه الدعوات التي لا تقدم ولا تاخر . نعم ان مثل هذه الدعوات قد لا تؤخر ولكنها قد تقدم . دعوني اذكركم بداية بقول الشاعر:( في كل زمان فرعون وموسى وابو جهل فيه واحمد) لقد آن الاوان ان نفكر وان نتصرف كأمة تنتمى في قيمها وافكارها وافعالها الى ذلك الركب المبارك الذي كرس حقوق الانسان من خلال اعتبار الانسان قيمة ابداعية تميزت عن سائر المخلوقات التي أخضعت بقانون التسخير تكريما للجنس الانساني الذي يحاول الفرعون الصغير في سوريا ان يغير ارادة الله في خلقه وتحويله الى مسخر لارادتة بدل ان يكون سيدا مسخرا للمخلوقات الارضية التي سجدت لرمز هذا الجنس المكرم من الله تكريما خاصا .تقد حاول النظام السوري المسخ ان يسلخ المجتمع السوري عن اصالته وجذوره عبر فرض افكار لم تجني على هذا المجتمع وعلى هذه الامة غير الويلات شأنه في ذلك شأن أنظمة الاستبداد والطغيان لكن هذا الشعب الذي ما برحت اصالته تشده الى جذوره قد استجاب الى نداء اصالته وقيمه فانتفض على حكم هذا الفرعون وعلى نظامه وما كادت ثورة الشعب السوري تنطلق حتى اصطدمت بالفيتو الروسي والصيني مقدما مصلحة الارقام والحسابات على مصلحة الشعوب وحقها في تقرير المصير متجاوزة بذلك مبادئها التي قامت على اساسها والتي دعمت على مدى عقود حركات التحرر العالمية في القرن العشرين.ونحن اليوم في مواجهة الفيتو الروسي الصيني ندعو الى مقاطعة هذه الدول مع التمني ان تحقق هذه الدعوة امورا اهمها: اولا:تسجيل الاستنكار والتنديد بمواقف تلك الدول التي تقدم المصالح السياسية والاقتصادية وغيرها على دماء الشعوب .ثانيا:تاكيد الدعم والتاييد للشعب السوري ولو بكلمة اوموقف.ثالثا:ارسال رسالة الى هذه الدول مفادها ان المصالح الدولية اذا كانت تتعامل مع مقدمات الاحداث ونتائجها فان الشعوب تتعامل مع مبادئها وقيمها وهذه القيم والمبادىءليس للبيع او المساومة لذا فاننا ما نرجوه من مقاطعة الصين وروسيا ان تعلم هاتين الدولتين ان الشعب السوري هو الخيار الحتمي البديل وان النظام السوري خيار خاسر.

الطغيان السوري والنفاق العربي

28 أكتوبر
شارف الشهر الثامن للثورة السوريةعلى نهايته والعالم لايزال في موقع المتفرج ويعزى سبب عدم الانتقال من موقع التفرج الى موقع القرار لاسباب عديدة اهمها ان الوضع السوري يمتاز عن غيره بتعقيدات خاصة لا يمكن تجاهلها من الوجود الاسرائيلي الى الوضعين اللبناني والعراقي ثم التركي والايراني وغير ذلك من الاسباب التي لا تقنع احدا وما هي الا مبررات تتجاهل وضعا مهما لا يمكن تجاهله وهو ان الشعب السوري مثله مثل كل الشعوب التي ثارت على الطغيان تواق الى الحرية والعيش الكريم.واذا كان المجتمع الدولي يخضع في تحركه لحسابات ومصالح فما هي الحجة العربية التي تمتلك من اوراق اللعبة ما تمتلك.لقدكانت الانظار متجهة الى اجتماع الفرصة الاخيرة او هكذا ظن احرار سوريا الذين خاب ظنهم بعد التصريحات التي اعقبت اجتماع الجحش السوري بوفد جامعة الذل العربية؛ وههنا سؤالين برسم الجامعة برسم اعضائها:هل تنتظرون ان يتخذ مجلس الامن قرارا ام ترجون من الله معجزة ام تريدون من المعارضة التراجع ام تدعون الله ان يدبر الامر بما يحفظ لهم ماء وجوههم؛الا يعلمون ان العجز عن نجدة اهل سوريا ستكون له تداعياته على صعيد المنطقة شعوبا وحكومات ان بقاء النظام السوري يعني انتصار حزب اللات الفاطمي وانتصار ايران على العجز العربي وترسيخ طغيان الجحش السوري ناهيك عن فرض القرار التركي الايراني المدبلج مع القرار الصيني الروسي وعودة المنطقة اربعين عاما الى الوراءعندما كانت السياسة العربية مجرد تصريحات وتنديدات والفارق بين الماضي والحاضر ان الحاضر يتحرك بارادة الشعوب مما يضع الانظمة العربية في دائرة الخطر. اما السؤال الثاني :هل يعتقد مجلس الجامعة ان انقاذ الجحش السوري قد يوقف المد الثوري الشعبي ويوجد حلا للثورات العربية. اذا كان ذلك كذلك فعلى مجلس الجامعة ان يعلم ان الشعوب العربية تقف اليوم في نقطة اللاعودةهذه النقطة هي نفسها نقطة البدايةفي الرالي العربي فالحذر الحذر.فماذا نريد من الجامعة العربية . ما نريده ان تقوم الجامعة بحماية شعوبها عبر اتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة واجراءات ميدانية طاغطة تدفع بانظمة الظلم الى التهاوي سريعا او اتخاذ الاصلاح سبيلا اسرع على الجامعة العربية ان تدرك انه آن الآوان ان تفكر الجامعة وان تتكلم وان تعمل كأمة لا كدول ان الفرصة لا تزال سانحة لانقاذ ما تبقى من المنظومة العربية . لقد كان لقرار الجامعة العربية عام 1976 القاضي بارسل قوات الردع العربية كان له اثرا مهما ادناه ان العرب حاولوا ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم وهم اليوم يملكون من اسباب القوة ما يملك وهم مدعون الى النظر جديا في المسالة السوريةواتخاذ القرار العربي الذي تنفذه الارادة العربية.
Follow

Get every new post delivered to your Inbox.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق