الأحد، 13 نوفمبر 2011

الاسلاميون وماذا فعلوا؟

كثيرا ما تذكرت في الاونة الاخيرة قول الله تعالى في سورة سبأ ( وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) والمناسبة التي نتحدث عنها تصريحات المنافقين والكذابين ومن التصقت بهم كل صفات الصفاقة والسفاله التي افاضت بشرحها قواميس اللغة العربيةفها هو زعيم الحاقدين بشار الجحش يحذر من العثمنة والاسلمة متمسكا بممانعته ومقاومته,وها هم ابواق علويته وشيعته يحذون حذوه في تقرير ما يقول ويزيدون افئتراءا وتدليسا لعله يرضى,فهم ارباب الفتنة واسياد الرده , ودعنا مما قالوا ويقولون فكلنا يعلم ما فعلوا ويفعلون وما سيفعلون , وهلم بنا نكشف على الملأ ما فعلنا وما فعلوه. اما نحن فمنذ اربعينيات القرن الماضي اتخذنا السجون نزلا والقبور بيوتا ليس بارادتنا ولكن بما فعلوه بنا غيبنا عن الساحة قسرا وقهرا فخلا لهم الميدان واطلفوا لظلمهم العنان فنحن بحمد الله خارج كشف الحساب امنين من سطوة العقاب , اما هم فقومية وبعثية واشتراكية وشيوعية وغيرها مما تفتق حمق عقولهم وغباء ميولهم عنه فكشفوا ضغائن نفوسهم وحقد قلوبهم.ولنبدأ منذ عام 1948 عندما بدأت مأساة فلسطين فاول ما فعلون انهم شردوا اهلها وجعلوهم شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ثم خسروا الحرب امام شذاذ الافاق , ثم خاضوا حرب 1956 وباذنه تعالى هزموا شر هزيمة ثم نكلوا بنا أي تنكيل في زمن العنفوان العربي زمن المقبور عبد الناصر ,ثم هزموا في 1967 ولهول الهزيمة سموها نكبه وفي 1973 ترقى بهم الحال من درجة الكومبارس الى ممثل درجة ثانية فكانت اولى مسرحياتهم حرب 73 التي ذهبوا منها الى كامب دافييد وبعد الحرب اشعلوا حربا في لبنان اوقدوها بزيت نفطهم ومولوها بدرهمهم ودينارهم فكانت كما ارادوا حربا لا تبقى ولا تذر ذبح فيها الفلسطيني واللبناني وكل من دخل دائرتها . ثم تمخضوا فولدوا حزب الات والعزى الذي خاض مع اسرائيل حروبا كان فيها الويل يصب صبا على الشعب اللبناني وكان اخرها حرب 2006 الذي ذبح فيه لبنان من الوريد الى الوريد ولكنه باذن حزب الات والعزى انتصر وغاية حجته في نصره المؤزر ان اسرائيل اعترفت بالهزيمة , ونحن في صياغاتنا الاسلامية نقر واقرارا لا لبس فيه ان امة اليهود امة كاذبة ولو شهدوا بالحق الا في هزيمة 2006 فهم صادقون كما صدق اخوة يوسف , فهل لاحد ان يكذبني ويقول لي اين قدم القوميون لهذه الامة ما يسجل في حسابهم يوم عقابهم,وقد يقول قائل حسبهم الممانعة والمقاومة التي حافظت على القضية , فنقول وهذ حساب اخر في حينه يوم يسقط نظام طاغية سوريا وتتشكف اوراقه يومها سنحاسبكم والويل لكم ,اما الاسلاميون فمنذ ذلك التاريخ ومع كل ما عانوه من مآسي فحسبهم امرين اما الاول كفاهم انهم حافظوا على قيم هذه الامة ومبادئها فبحمد الله ما زالت النساء تبحث عن الحجاب وما زال شبابنا يتورعون عن السقوط في الرزيلة وما زالت بناتنا تحافظ على قيمتها وشرفها وما زالت الامة رغم كل شيىء بخير اما الامر الثاني فقد اثبت الاسلاميون انهم اصحاب فلسطين واهلها وما فعلته حماس منذ نشوئها وحتى الافراج عن الاسرى يثبت ان الاسلام هو قبلة الامة وسبيلها الاوحد انه النهج السليم الذي يحتذى به فهذه التجربة التركية وهذ حزب النهضة في تونس والاخوان في مصر غير ذلك من تجارب جزئية كالبنوك الاسلامية او كلية كالعمل السياسي والائحة تطول , اما العروبة التي يحتجون بالانتماء اليها فنحن وان كنا على ملة الاسلام الا اننا تفتخر بانتمائنا الى العرب والعروبة انتماءالارض والتاريخ لا انتماء المبدأ والقيم والفرق بين العروبة وما عليه امة النفاق من القومية وغيرها فارق كبير فليتركوا العروبة فانها اكبر واشرف من ان تتلفظ بها السنتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق