الأحد، 13 نوفمبر 2011

نصر الامة في يوم الجمعة

كثيرة هي الاحاديث التي تتحدث عن فضل الجمعة ومنزلتها عند الله وعند انبيائه ومنزلتها عند امة الله المختارة ولعلنا في ايام الربيع العربي ندرك القيمة المعنوية لهذا اليوم المبارك ففيه انتصرت الثورات العربية وفيه انطلقت صرخات الحرية في هذه الارض العربية, مباركة هي الامةالتي يحتضنها ذاك اليوم المبارك,يوم الجمعة الذي اصبح شعارا للحق والحرية واصبح رمزا لارهاصات الثورات التي باتت تزلزل عروش الظلم والطغيان,ولكن هذا اليوم يفرض علينا ان نحافظ على ما تم تحقيقه ويفرض علينا ان نلتزم مبادئه وقيمه وحسبنا في هذا امرين : -الاول- خطباء يوم الجمعة=لا يخفى على احد ما وصل اليه خطباء الجمعة من درك لم يجلب عليهم الا سبة الناس وازدرائهم الا من رحم الله وهم قليل , والغريب انهم يعلمون ان هذا المنبر هو منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان هذا المنبر هو المكان الذي تنطلق منه كلمة الحق بكل ابعادها هو المكان الذي تتعلق فيه القلوب نصرة للمظلوم وتحقييقا لقيم ومبادىء صاحبه صلى الله عليه وسلم , وانه لمن الخيانة ان ينحرف الخطباء عن النهج القويم الذي رسمه الاسلام كمهمة لهذا المنبر ابتغاء عرض الحياة الدنيا من ارضاء ذوي السلطان , ان خطباء الجمعة مدعوون في هذه الايام الى الانفعال مع حركة الامة بقصد تقويم المسيرة والحفاظ على المكتسبات التي تحققها الثورات فهم المسؤولون بما لديهم من علم شرعي عن ما تحققه الامة من انتصارات اهمها الانتصار على حكامها وهم الامناء على هذه الامة امام الله وانهم لمسؤولون فليتقوا الله , ثانيا:المسجد=ان اهم ما حققته هذه الثورات العربية هو التاكيد على دور المسجد والخروج بهذا الدور من نطاق التنظير الى الواقع العملي مدعما بنتائج لا تقبل الشك والريب وكثيرا ما سمعنا عن دور المسجد ورسالته ولكن ما جرى في ثورات الربيع العربي اكد صحة تلك ما كان يقال عن دور المسجد, انه لمن المفيد ان تتخذ الحركات الاسلامية المسجد منطلقا لكل تحركاتها او جلها ولكن المطلوب ان تتخذ الامة المسجد قبلة لها تتجه اليه في قضاياها كافة كما تتجه الى الكعبة في صلاتها, وهذه مهمة ومسؤولية العلماء والخطباء والدعاة ودعنا من قيل وقال ومن اخلاق فلان وتصرفات علان, نحن ابناءاليوم المسؤولية ليست بالامر الهين ولكن المهم الخطوة الاولى اليوم وما بعدها ياتي , واذا استطعنا ان نضع هذا اليوم المبارك على السكة الصحيحة فانا نستطيع ان نفعل بما يلهمنا هذا اليوم ما لم تفعله انظمة العرب والعروبة في عقود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق