الأحد، 13 نوفمبر 2011

الحق ينصركم -4- الجامعة العربية

الامثال والحكم التي يتندر بها الناس ما خرجت الى التداول الشعبي الا بعد صدقيتها اما بالتجربة واما بانها جرت على لسان الحكماء فاصبحت امثولة غير قابلة للتكذيب او المناقشةومنها مثلا:(من جرب المجرب عقله مخرب) الى غير ما هنالك من الامثال التي تصب في نفس المعنى وهذا كله بكل معانيه وبكل اللغات برسم جامعة الدول العربية. فبالرغم من تقاعسها وعجزها وتمزقها وخلافاتها وكل ما قد يقال ما زالت عيون الشعوب العربية تتطلع شاخصة اليها كلما نزلت بالامة نائبة او حلت بها نازله عسى وعل وربما ان يغير الله ما بالجامعة من احوال ويبدل ما فيها من افعال استجابة من الله لدعاء عباده اللهم يا محول الحال والاحوال غير حال الجامعة الى احسن الاحوال وأجزنا بها ما تجزي عبادك الصابرين على بلواهم بجامعتهم. ومن مصائبنا بهذه المنظومة ما قررته بالامس من ورقة الاتفاق بينها وبين النظام البعثي السوري ,اذا كان هذا النظام قد كذب على الجامعة مرارا وتكرارا لدرجة ان رئيس الوفد وزير الخارجية القطري نهى النظام السوري عن الكذب والنفاق وان جاء هذا النهي بصيغة دبلوماسيةالاانه يخفي في طياته كل ما قد يقرأ من السطور وما بين السطور من افعال واقوال, على اي حال لم يتأخر الرد السوري العملي على المبادرة فما اشرقت شمس اليوم التالي حتى قام النظام بقصف مدينة حمص موقعا عددا من القتلى. ما نريد قوله للجامعة العربية ان الشعوب العربية قد دفعت ثمنا باهظا نتيجة لما عليه الجهمعة من الذل والهوان وان هذه الشعوب تم يعد بامكانها تحمل اثمان اضافية وان ما اقدمت عليه الجامعة من شرعنة القتل في سوريا عبر مهل تعطى للنظام سيكون له تداعياته على الساحة العربي وقد اطلت الفتنة برأسها من دعوة المنتفعين بتحريض الشعب السوري بحمل السلاح دفاعا عن نفسه وما يخبئه الغد لا شك انه مخيف لدرجة ان احدا لايستطيع ان يرسم له حدود او يضع له قانون فالامر كا تعلم الجامعة اخطر مما يبدو, فعليها ان تتدارك الامر وتبادر الى اخذ القرارات الصعبة والمؤلمة ليس نصرا للشعب السوري فحسب وانما نصرة للشعوب العربية التي تتطلع نحو افق جديد يغير واقعها من حال الى حال وعلى الجامعة ان تعلم ايضا ان كل يوم يمر ويسقط فيه قتلى فان الجامعة تتحمل مسؤلية هذه الدماء العربية التي تراق على ايدي انظمة القمع والاستبداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق