الأحد، 13 نوفمبر 2011

الامام المهدي لا سني ولا شيعي

تعج الصفحات والمواقع الالكترونية الخاصة بموضوع المهدي بالكثير من المهاترات بين السنة والشيعة على خلفية الخلاف بينهما حول هوية المهدي المذهبيةهل سيكون سنيا ام شيعيا. وعلى اساس ما يذهب كل فريق منهما من الجزم بهوية المهدي نرى الكثير من السيناريوهات التي تذهب الى رسم الصورة المذهبية للمهدي فهل سيكون المهدي سني ام شيعي؟ ا استطيع الجزم دون اي ريب ان المهدي لن يكون من هؤلاء ولا من هؤلاء المهدي لن يكون لا سنيا ولا شيعيا وانما سيكون حنيفا مسلما على ملة جده صلى الله عليه وسلم وكما ان النبي صلى الله عليه وسلم ملىْ الارض بالدين الجديد فان المهدي سيملؤها عدلا وكما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي فان المهدي سيقاتل على سنة جده عليه الصلاة والسلام. اما ما نقرأه من سيناريوهات عن مولده ومخرجه وبيعته وقتاله وغير ذلك مما تعج به صفحات المدونات الالكترونية ان هي الا احاديث وتقولات ما انزل الله بها من سلطان الا ما ثبت صحة سنده وهذا قليل. هذا مما يقوله اهل السنة ودعك من اوهام الشيعة في فتى السرداب المزعوم فأن النبوءة محكومة بثلاث امور: اولا: لا ترتبط النبوءة بزمن معين وانما باحداث تجري تدل على اقتراب حدوث النبوءة. ثانيا:لا يمكن تصور كيفية وقوع النبوءة لانها من الغيب الذي لا نعلم منه الا اقل من القليل وما كان مستندا الى الاحاديث الصحيحة فهو مجرد تفسير الله اعلم به. ثالثا:النبوءات قسمين احدهما عام والثاني خاص فما كان عاما فهو شائع الحدوث وقد يحدث في اي مكان وزمان اما الخاص فهو مقيد بزمان ومكان مخصوص يدل على تلك النبوءة بعينها لا على اشباهها ومثاله كقوله صلى الله عليه وسلم عن فشو القلم فان كان المقصود به القلم المعروف للكتابة فهو كذلك وان قيل ان المقصود كل ما يدخل في معناه من ادوات الطباعة والكتابة فهو كذلك ايضا؛ اما ما كان مخصوصا ومنصوصا عليه فهو غير ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم فيما ورد عن المهدي في الاحاديث الصحيحة فلا نقول يدخل فيه كل داع الى الهداية لانه مشتمل على احدى معانيها لان ماورد ينص على احداث قبل وبعد واثناء ظهور المهدي ويرتبط بها فيمتنع صرف النبوءة الى تاويلات تستند الى هوى قائليها.وبعد فأن ما نقرأه عن المهدي لا يخرج عن كونه تخرصات ما انزل الله بها من سلطان وما كان من الاحاديث الصحيحة فنكل علمه الى الله تعالى غير اننا كما سبق القول اننا نجزم ان المهدي لن يكون لا سنيا ولا شيعيا وانما حنيفا مسلما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق