الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

مقامات عربية -6- في بلاد العجائب

!!!!!!... ورايت ما يرى الناس في اليقظة لا في المنام , من عجائب الدهر ومن غرائب الايام , ما يذهل العقول ويشيب منه كل صبي وغلام , هنا في بلاد العروبة وديار الاسلام ,هنا الظلم يسود ويحكم الظلام , والجور مثلث الجوع والخوف والبؤس وله اعلام , والجهل راسخ الاركان في الخاصة وكذا العوام , والعوز ومثله الاملاق ديدن الناس ومنهم فئام , وفي تلك الديار مقدس دنسه اللئام ,ونفوس تزهق عند مذبح القرابين للحكام ,وعندنا في تلك الديار هرج ومرج واسقام ,وسخط وكل منا لما فيه سباب وشتام,  وحدث بما شئت  بلا حرج او التزام ,ثم انك ترى من القصور ما لا تراه في الاحلام , وتسمع من طرائف البذخ والترف ما يصنف اقسام , ومن ولائم الطرب ما تعلوا منه الانغام , واموال تبذر بلا حساب او ارقام , تشترى بها اعراض ودماء  وذمم الكرام ,ولهم منتدى راقص مصوب السهام , حارس وفاتك بكل من كان له معهم اسهام, وكل من في المرقص عندهم فائق الاحترام , يرقصون فوق الرقاب فلا احد يلام , وتلك البلاد جنات وانهار وانسام ,وما شئت من خيول وطيور وانعام , وكنوز لا تفنى بمئات الاعوام , هي ملك خالص لا تختلف في التملك احكام ,فمن عجب انها لغيرنا حل وعلينا حرام ,واعجب منه ياكلونه مريئا ونحن عنه صيام , والاعجب اتخامهم و نحن نشد الحزام ,واعجب العجب ما من حاكم في الارض دام ,  ولو استمر من عهد سام , فلا بد ان يزول ويذوق الحمام ,واعجب من الاعجب ان يحكم في الرقاب من في حضن الغير نام , واعطى شعبه ما شاء من الاوهام , ونصب نفسه بمنزلة الازلام , فما اغنى عنه ما جمع واوعى وماحمل من الاثام ,فمصيره الدوس بالنعال والاقدام , فسبحان الله بارىء الانسام , ومن له في الخلق ما شاء وما رام , وله الحمد بكرة وقبل الظلام,

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

مقامات عربية -5- وئام

تبدأ الجملة بما تسمى به من اسمية او فعلية,وأبتدائية قالوا وكذا الخبرية , وان كنت محتارا فأبدأ بها استفهامية, او مثلها كن فاعل و ان شئت مجرورة او شرطية, وكل ما قيد وفند له اصول لغوية  , ولكل زمان وانسان له في القول انماط ادبية ,وفي زماننا من القوم من بدأ بها بعثية , وايد بها حججا وان انتسب للطائفة الدرزية , واخر منتسب بها شيعية , يريد منها ان تكون اسسا حزبية ,ولا يخلوا المقام ممن هو على الملة السنية , اعمى الله منه بصيرتة القلبية ,تكلم بها وذم كل من على الطريقة السلفية ,وشتم في السباب كل من حمل اسم الوهابية, ولم تخلوا من لسانه حتي السبل الصوفية ,ودعك ممن قال انه على الملة النصرانية ,فان له اشواط لا تدانيها المثل الهندوسية ,وتلك تدل على ما انتهوا اليه من اخلاق ذمية , ومنهم من له اخلاق واقوال ان شئت سفلية , وافكار تجري على السن شيطانية , وحجج لا تخرج عن كونها ابليسية , وان تمثلوا باسماء رحمانية , كوئام وهاب وناصر المنسوب الى القنديلية , فهما روؤس الفكاهة الهزلية , ويحسبان انهما ارباب الفصاحة العربية , وانهما على صراط المبادىء القومية , عليهما لعنة الله لعنة ابدية , هما وكل من ناصر طاغ وأيد الجبروتية ,هما وكل من حمل السلاح في وجه الثورة السورية,وحري بهم ان يذكوا اصولهم اليهودية , وما خدموا به السلطة الاسرائيلية , وكيف ضموا لها من عندهم الحدود الجنوبية , والتي تسمى عند اليهود بالشمالية , واعانهم من ايران حاخامات الخمينية , ومعهم قام عميل القوى الغربية , الذي اتخذ حصونا في الاراضي العراقية , وجعل من عمالته لهم مرجعية , واشاروا عليه بالبنان هذا طاغوت السستانية , ومثلة اصيل في العمالة وان تسمى بالصدرية , وما ظلم من شابه اباه في الخيانية , وكلهم ان شاء الاله مخذول ولهم السمة المخزية , وصدق النبي( صلى الله عليه وسلم )عندما قال في الاحاديث النبوية , ان الفتن تاتي من الجهة الشرقية , فعهدنا منها سهاما ايرانية , ترسم حدودا افعوانية , يسمونها بهلال الشيعية , راسه في البلاد الشامية , فلنقطعن من افعوانهم الراس الثعبانية , ولتسقطن باذن الاله السلطة الخامي ئية , ولنقضين على من خذل الامة الاسلامية , وكان بوقا ونصيرا للطاغوتية , وليموتوا بغيظهم من السنية , القائمون في البلاد السعودية , وكل امصار الارض العربية والعجمية , فليحذوا فما زال للتوبة ابوابا مغربية , وكان الله بعون السنة المحمدية ,و انصار البكرية والعمرية , والحمد لله رب البرية ,

مقامات عربية -4- دولة لبنان

كتب العلماء و الفلاسفة في الحكم والادب و في كتب التواريخ , عبرا وحكما ابلغ في بيانها من سحر الشماريخ, فقالوا وبينوا ما اليه انتهوا بقول ثابت رسيخ , فكتب احدهم المدينة الفاضلة الافلاطونية , واستمد سطوره من المعلم الاول عندهم  في الجمهورية , وعلى منوالهما سود من سبق ومن تلا صحائف في الحرية , واستندوا في اقوالهم وما قرروا الى ترهات المدرسة الرواقية , وجاء علماء الامم بما انتهى اليهم من الشرائع الدينية , وكلٌ اعتصم بما فند من البيانات المنطقية ,وما قرروه بلا جدال من اسانيد قالوا انها فطرية, وتوارثوا العلم هالك عن ابن هالك في صحائف خطية , وكل ما جاؤوا به ما اغنى وما اسمن من جوع , فكانوا في واد والناس كانوا في وديان وربوع , ولاقصن عليكم من طرائف الحكم بصوت عال مسموع , كان في الزمان وما زال على ساحل البحر بلد اسمه لبنان , عال الجبال بسيط المروج سحيق الوديان , طيب الهواء والماء وفيه ما فيه من نعيم الانسان , حتى غدا مضرب الامثال وانشودة على كل لسان , فتغنى به الشعراء وكان له في كل الامور حسبان ,وكيف لا يكون وكل ما فيه مقدس حتى الدود والغربان , فاذا رايت ثم رايت فانك ترىالقداسة في لبنان , فكل ما فيه له من القداسة هالات الا الانسان ,و كل ما في البلد من حي وجماد غال وله اثمان , الا الانسان فانه لا يساوي اكثر من قرشان , ,وأصل المشكلة انها منذ البداية كانت مصيبة,جاؤوا بها من البلاد البعيدة والقريبة , فكانت عن البلد والناس غريبة , فلما قامت في العالم دولة اسمها لبنان ,جعلوا النظام فيها قسمان , فاعطوا الرئاسة لامة النصارى , لانهم على البلد غيارى , وليسوا في الاتباع حيارى , اما امة الاسلام فثلاث مذاهب في النصف ,ومن بقي فقد وضعوا على الرف, فتركوا لاهل السنة من النصف الوزارة ,ودخل الشيعة في مجلس النيابة فيه دوارة , وللدورز حصة وذاق من بقي المرارة , وما في المناصب من احد تنصب عن جدارة ,والكل مصبوب عليه من المال حبال جرارة , لا تسأل بعد المال عن الحل والطهارة , فالمال يغسل ما في الانسان من قذارة , ويجعل من السفيه ناطق باجمل عبارة , وعندنا في بلاد الجمهورية عجائب الحكمة والحُكم اللبناني , فالرئيس ان شئت فهو حتما ولابد ! نصراني, وله في الوزارة من الوزراء اثنان , عنه يقاتلا دوما في الولائم و الميداني, ولا يكلف نفسه الا ما شاء من الكلام القليل, ويعظم كرسيه في مقامه الجليل , وفي الوزارة على رأسها من السنة وكيل , حافظ لكل نكت ابو صطيف وابي خليل,وتجري من تحته الماء وهو غافل عليل , وكان منهم ثلاث قضى كل منهم قتيل , وعصمة امرهم تنازل بدعوى نزع الفتيل, اما الشيعة فلهم من البلد مركز اراكوز, رئاسة المجلس وغيرهم له لا يحوز , يتولاه شاب في ربيعه ولا يتركه الا عجوز , فهو كالراسيات في مكانه مركوز , شانه ان يقول ما ينبغي وما لا يجوز , اما المغرد في سربه من الدروز , فله ما ارضاه وما عليه قدر ان يفوز, وفي بلادنا المعمورة, بالعز والمجد مغمورة, والاحقاد فيها مطمورة, والفتن فيها مقصورة , والناس فيها مسرورة , والكل من آل فرفورة, وذنوبهم حتما مغفورة ,والحياة فيها مستورة , وما فيها خواطر مكسورة ,  او نفوس مقهورة,وعلى الاعداء دائما منصورة , فهذه بلادنا الغندورة , اجمل نكتة في الكتب مسطورة ,

السبت، 26 نوفمبر 2011

مقامات عربية -3- القذافي

يحكى ان ... في البلاد التي عرفت قديما بافريقية, وصارت في ايامنا تسمى الجماهيرية, كان هناك فتى اسمه معمر صار رئيس البلاد الليبية , وكان هذا الفتى يصلي الليل حتى يصير ذو شان وكذلك صلى بالنهار , كان يحلم دوما ان يكون كما كان عمر المختار , لكن الانسان ليس له في القدر من اختيار , فان الله قضى بان يجعل للانسان بين الخلق اعتبار , فجعله بين السبيلين شاكرا او كفورا  بايهما اراد واختار , لكن الفتى معمر كان له في القضاء وما اراد الله افكار , ففي زماننا عندما كنا فتيان صغار , سمعنا بانقلاب معمر على الملك وكان برتبة ملازم , وكان في وقته للقضية  وللشعب ملائم, وباركه الناس وكان على تحرير فلسطين عازم , فقدم للثورة المال والسلاح وكذا الدعم والرجال , حتى قال الناس سبحان مغير الاحوال ,وصار اسم معمر على كل لسان وحشر في كل الاقوال, واستحق بجدارة على ما فعل لقب معمر العقيد , فانه كان في الحق عنيد , وهو الذي يسميه اهل الشام عتيد , وبدا معمر في كل اقواله صادق ورشيد , فخطب وده القاصي والداني , وارسلت له البركات والتهاني , ولم يكن من احد يعلم ما كان الشعب يعاني , فان كل من كان مثله من الناس ,يصيبه من بينهم قل ان شئت مساس , وان لم تشىء فانه وسواس,يضربه براسه وقلبه الشيطان الخناس , فاول ما خرج به من الجنون على الاناسي , كتابه المخضر ولم يكن لتحريف القران ناسي, فقال برايه ما هز الشامخات الرواسي , وصب على شعبه من افكاره ما ظننت من المآسي , وظن ما شئت من ممسوس معتصم في القصر الرئاسي , ومرت من الاعوام اثنين بعد الاربعين , وهو عن غيه لا يحيد ولا يستكين , والشعب بما نزل به صار فقير ومسكين , وضربه الجوع والخوف وذبح بالسكين , حتى نزل من عند الله القضاء , واذن برفع ما نزل بعباده من البلاء , وما ينزل من عند الله فيه الخلاص والشفاء , فقام من الناس كل صغير وكبير , وعلا بينهم ومنهم التسبيح والتكبير , ونادوا باسقاط الطاغي بقول صريح التعبير , فخرج عليهم بطغيانه , ولم يرعى فيهم انهم اهله واخوانه ,فنعتهم بانهم من القوارض جرذان , وانه لهم قاتل وخذلان , وغاب عن وعيه انهم لله عباد , ولا ينبغي ان يوصفوا بغير ما الله اراد , فالله اكرم الانسان بافصح بيان . وغير ذلك تحقير لما اكرم الرحمن , والويل لمن احتقر ما عظم الديان , فسلط الله عليه من قومه البواسل , وكل من هم للدعاء رافع و راسل , وفي الحرب والقتال كواسر , يقبلون على الموت حواسر , بوجوه الرضى من الرحمن لكنهم عوابس, ودارت بينهم وبينه المعارك فكانت ضوارس , حتى ضج الناس في كل الاقطار , ودعوا الله ان يرفع عن اهل ليبيا كل الاخطار , وان ينعم عليهم بحقهم السلوب  , وان يدمر معمر فلم يعد فيهم محبوب, فاستجاب الله لدعاء خالص من القلوب ,اللهم انصرعبادك  وانصركل مغلوب ,  فحشرالله  معمر في المجاري داخل انبوب ,وصار كالجرذان وصار للناس مطلوب, فامسك به الثوار ونزل به ما في كتابه مكتوب , فقضى نحبه ضربا بالنعال , بعدما ذاق الهون والاهوال , وسجي للناس وللعبرة جثمانه , وطورد في البلاد اعوانه, وفضح الله اسراره واعلانه, ودمر الله الطاغوت وفرعونه, ولقي معمر ما لقي الجبروت وقارونه ,وتلك عبرة ممن  هو للخلق ربه و قيومه ,  ومصير كل طاغ نار الله وجهنومه,

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

مقامات عربية -2- الشام

زعموا ان والي البلاد السورية , المتحصن في المدينة الشامية, قيل انه كان من روافض الامة العلوية ,والمتسلط على ما فيها من البرية, وكانت له فيها عصابات الكدية(السرقة والنشل) , ومثلهم من جماعات الامن والشبيحة الشيعية, وفرق الجيش وكل من كان حاقدا على الامة السنية,وكان عاليا في الارض مفسدا ,ومن دماء شعبه مخمورا ومعربدا, فلم يترك من بيوت الناس بيتا الا وفيه قتيلا او مشردا,ولم يراعى في العذاب منهم  كبيرا , ولم ينجو من تسلطه عليهم صغيرا , ولم يسلم من الهوان فيهم عزيزا ولا حقيرا,فانه كان قد نشر في البلاد العساكر , وسد بهم كل الضياع والدساكر , وجعل في السجون كل من كان لله ذاكر , ونكل بهم وجعلهم عبرة لكل عاقل  وداكر, وانزل بهم انواع البلايا , فكمم الافواه,واحتقر كل اوآه, فصبر كل على بلواه, وانما تحصل له ذلك , من ابيه الطاغي الهالك , الذي لم يسلم من شره انسان , ولا حتى اقرب الخلان , وقيل انه فعل المجازر, فاصاب كل جاني وحاذر, وما قام له مقام , فيما فعله من الامور العظام , الا انه نادى بالممانعة , ومثلها المقاومة الدافعة , حتى جاء من السنين عام الفين واحد عشر , وما من انسان يعلم ما في القضاء والقدر , وما يغني عن غضب الشعب حذر , فثار الناس في الشوارع والحارات , وهب للنصرة كل من له  ثارات , فنادوا باسقاط النظام , وخرجت التظاهرات بانتظام,وسارت في الطرقات بسلام , فقام الوالي ونادى الامن وكل شبيح , وامرهم بقول جلي و صريح , اجعلوا كل من تظاهر في البلد ذبيح , واجهزوا على كل واحد جريح, فنزلت الفرق والامن وكذا والمدرعات , وحامت في الاجواء طائرات ,واخواتها الصوارخ والحوامات , واطلقوا الرصاص والقنابل والمدافع , واقتحموا المساجد والصوامع , وقتلوا من فيها من ساجد وراكع , واشتدت على الناس الخطوب ,واسرف النظام قتلا وكان دؤوب , وجيىء له بالسلاح والرجال من ايران الفارسية , والدعم ايضا جاء  من الاراضي العراقية , وهب لنصرته من لبنان شيعته , وكانوا معه في النفاق وملته ,وما كانوا عليه او له حرس, بل خافوا ان يسقط مدويا كالجرس ,فيسقط معه حلم هلال الفرس ,فكانوا عن الحق شياطين خرس, وضج الناس مما جرى وبلغ الافاق, وامعن النظام وضيق الخناق ,واجتمعت من الامة الجامعة , وكانت في قراراتها جامحة , ولاسقاطه ربما لم تكن طامحة ,ولم تكن فيما فعلت رابحة , فامهلوه مرة ومرة ثم واحدة اخرى , واتبعوهم باربع فتلك سبعة تترى,اما هو فقد امعن في غيه وافترى , ولم يدري ان ما جاءه من  الوسواس , جبان  ورعديد ثم كناس , وان وسوس في صدور الناس , فانه كذاب وخداع وخناس , لكنه اتخذه من دون الله ربا  وندا, ورضي به من دون الله عونا وسندا,  وقالوا ان اخر المهل الممنوحة للنظام , يوم الجمعة في الواحدة بالتمام, وبعدها ان شاء الله يخزيه الواحد , ويجعله عبرة لكل قاصد , فان الله قد اهلك من قبله الاولين , ثم اتبع على اثارهم الاخرين, وكذلك فعل الله بمن بعدهم من المجرمين. 

الخميس، 24 نوفمبر 2011

مقامات عربية-1-

حدثني اخا ثقة والحديث ذو شجون , ولا بد لصاحبه من ضروب البيان والوان الفنون, قال وهو الواثق  من خبره , والعالم بأنباء التاريخ وعبره, انه قرأ في كتاب محكم التأليف, قصة من اخبار فرعون وصاحب القصر المنيف , وذلك ان فرعون الذي حكم في سالف الزمان , وهلك في غابر العصر والاوان , خرج يوما في نزهة في ربوع مصر ,فجال وصال حتى صار الوقت عصر, وبعد ان سار ورتع , وقال واستمع ,راى من  بعيد وعساه كان قريب , قصرا عالي البناء منيف, تحيط به الاشجار فهي عليه لفيف , تغرد فيها  الاطيار والاغصان منها في حفيف, فسال واستغرب , وزاد واستعجب , من بنى تلك الصروح , ومن شيد في الارض بناء غير مسموح, فاخبروه الخبر العجاب , الذي حير اولى الالباب, ان الوزير الكبير , اراد ان يقلد صاحب قصر السدير , فاتخذ لنفسه في الارض من البنيان بروجا , فشيدها وجعل الارتقاء اليها عروجا , فهذا ما ترى , وهذا الذي افترى ,فغضب غضبا لم يغضب  من قيله مثيلا, ولا ينبغي لمن كان في مقامه جليلا,فرغى وازبد , ثم برق وارعد, وزاد تلججا وعبس, وارسل الكلمات كانها شهاب قبس, وقال اينعم عبد ما ليس به انعم ,فالويل له ان كان قد زعم ,   فامر به بالسلاسل مسربلا, وبالقيود مغللا ومثقلا, ثم امر بقطع اليمين والشمال من اطرافه , وبتر اذنه وجدع انفه , ثم اخذ امواله , وصادر املاكه , واستحيى  نسائه , وزاد ان استعبد ابنائه, ثم امر ان يرمى في المزابل فترة , ويترك  لكل عابرعبرة ,فنزلت بالرجل النوائب , وحلت به بعد العزالنواكب , وزارته الرزايا, وشمتت به العدايا ,وصار في المزابل طريح, وهجرته الدنيا بقول صريح, ومرمن الايام  اثنين او ثلاث على الاكثر, حتى مر بالمزبلة طبيب كان للوزير صديق في الزمن الايسر, فسمع انينا كانه صوت انسان ,  فاقترب حتى هاله ما رأى في المكان ,هذا صاحبي هذا من الخلان ,ما الذي جرى وما اصابه في الزمان . فاسرع به الى داره , لعله ينقذ ما به او يخفف من اثاره, ومرت الايام وهو يداوي منه الجروج , ويعالج له القروح , حتى تماثل بعد مدة للعلاج, وصار من حال الى ,فقص لصاحبه الطبيب ما فعله وريث الفراعين , وكان يشتمه ويدعو عليه وكان من الاعنين, وزاد على الفرعون حقدا , بعدما مر من الزمان عقدا, فقد فعل به امرا ادا, وحصل ان عاد الطبيب يوما الى الدار , وكان يحمل لصاحبه احسن الاخبار , وما ان دخل الى بيته حتى فزع مما رأى ثم تعجب  , هذا صاحبه يبكي ثم شهق وانتحب, فاسرع بالسؤال عما جعله في امره محتار , وصير الصاحب في البكاء والنحيب مختار,فاسرع في السؤال عما جرى من الاحوال, فاخبره الصديق  ان الفرعون قد مات, وانه قد علم من صوت كان ينادي بين الحارات ,فانشرحت من الطبيب اسايره, وانبسطت منه معاسرة, وقال لصاحبه من الكلام اياسره,فاخبره بانه علم بالخبر وانه قد جاءه باحسن الانباء ,وان عليه ان يفرح بموت الاعداء , وما ان اتم الطبيب مقاله , واسهب في شرح ما نزل بالفرعون وما كان مآله, حتى نهره الصاحب ومقت منه الفرح بالاتراح, وحضه على كتم السرور والانشراح, فالذي قد مات ذاك من فتح البلاد , وسير الشؤون وحكم العباد, وانعم عليهم سبل الرشاد, فانتفض الطبيب كانه فرخ مذبوح , او كالذي يرى عفريتا مقبوح , وصرخ صرخة كاد ان يسقط بعدها قتيلا,وقال للصاحب بصوت كانه الصراخ والعويلا , ذاك الذي انزل بك اشد المصائب , وجعل منك عبرة لكل راغب وراهب , فاطرق الصاحب واستغرق مليا , وطلب من الطبيب ان يكون به حفيا, واخبره انه هو من كان للفرعون عصيا , وانه كان من الواجب ان يكون  للفرعون وليا , وان يقدم له كل ما ملك هديا , وانه لم يكن في خدمة الفرعون سويا ,وانه ابعد الغوالي  عنه قصيا , وانه استحق ما نزل به و جعله شقيا, وان من نعم الفرعون بان تركه حيا , وان لم يترك له من الدنيا شيا, فبعد ما قال هدأ الطبيب ثم جلس , والنفس اطلق من بعد ما كان حبس , وقال هل كان الفرعون خنس , ام كان يرى الشعب رجس, ام ان الناس يحبون الخناس , ويعظمونه كانه رب الناس , ام انهم يحبون من معه  الدرهم والدينار , وان قتلهم واحرقهم بالنار  , وبعد طول التفكير والتركيز , ادرك انه ما في الارض من عزيز,الا من كان للمال كنيز,وان ديدن الحكام واصحاب المناصب ,ان يطؤا الناس لبلوغ المراتب,

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

نحن والثورات العربية

الثورات العربية المباركة التي انفجرت في وجه الظالمين من حكام هذه الامة المباركة انما هي احدى تلك الصرخات الثورية المدوية في هذه الارض المباركة  . ومع كل الاختلاف المستعر حول هذه الثورات من حيث طبيعتها وقيادتها وبرنامجها ووصفها , الا انها تبقى تلك الثورة التي زلزلت واسقطت عروش الظلم والجبروت الذي جثا على صدر هذه الامة لعقود, وما زال الامل معقود على ارادة الشعوب وثباتها لاسقاط ما تبقى من منظومة الطغيان المستبد والحاكم بامره, وما نحن بصدده الان وما اثير حوله من اسئلة وشكوك هو موضوع شرعية تلك الثورات وشرعية الخروج على الحاكم , وفي مثل هذه المواضيع تكثر الاقاويل والفتاوى ويدلي كل برايه , وكل حزب بما لديهم فرحون , فهل يجوز الخروج على الحاكم ؟ متى ؟ وكيف؟ومن؟ . مما لا شك فيه ان الله تعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده ,وما كان محرما بالامر الالهي المباشر كان النهي عن اتيانه لا يقل عن المحرم حرمة قل ذلك او كثر , الا ترى ان الخمر والميسر قد حرمهما الله وحرم كل ما يؤدي اليهما من قول او فعل او تقرير , وحتى ان الضرورات التي تبيح المحظورات تبيحها بقدرها وضرورتها مع العلم انها تبقى حراما مع اباحتها وانما جعلت لانها ضرورات لا انها مباحات, ومن هنا لا يمكن ان تجد اي مبرر لاي نوع من الظلم مهما كانت الاسباب فالظلم ظلام لان الضوء لا ينفذ اليه باي حال , ولا يجوز السكوت عن الظلم باي حال الا اذا كانت الامور ضمن دائرة لا ضرر ولا ضراروذلك موضوع اخر , والحاكم الظالم لا يجوز السكوت عنه باي حال ومهما كانت اسباب الساكتين معقولة ومنطقية الا انها غير مقبولة ,ويجوز القيام على الحاكم الظالم , واول ما يتبادر الى الذهن في مثل هذه الاحوال سؤال هو متى نقوم على الحاكم اذا كان ظالما ؟ والامر في غاية السهولة و هو اننا اذا كنا نملك القدرة على القيام عليه فلا يجوز السكوت عنه واذا كنا لا نملك القدرة فلا يجوز الخروج عليه, وههنا نتسائل ماهي القدرة الازمة للخروج على الحاكم, ان تلك القدرة مرتبطة بتقييم اهل الحل والعقد في كل بلد باختلاف الظروف والقدرات التي يقدر عليها اهل كل بلد والمقصود باهل الحل والعقد ليس العلماء فحسب وانما اهل الخبرة والمعرفة من القادة واعوانهم وانصارهم ممن لديهم القدرة على وزن الامور بميزانها الصحيح واللازم,وهذا ما يدفعنا الى القول ان الثورات العربية التى نشهدها في هذه الايام  لا تمتلك المقومات الازمة للقيام على الحاكم , وليست الثورة التونسية او المصرية نموذجا يحتذى لانها كانت فلتة وقى الله اهل تلك البلاد من شرها ,والمثال ما جرى في ليبيا واليمن وسوريا , اما كيف نقوم على الحاكم بمعنى انه اذا توفرت القدرة على ذلك فكيف تكون طبيعة الخروج عليه هل تكون ثورة مسلحة ام سلمية ام تكون باسلوب اخر مبتكر , ان اي شكل من اشكال الخروج على الحاكم يجب ان يراعي امورا كثيرة اهمها الا تكون المفاسد التي ستنجم عن التحرك اعظم من ظلم الحاكم , ومنها الا يكون العامة من الناس وقودا لها تحت اي شعار ومن اهم تلك الامور ايضا عدم الاستعانة بالذين  يتربصون بنا سوءا  , ومثل هذه المواضيع يطول الحديث فيها وانما اردنا القاء الضوء على اساسيات لابد منها ويبقى لنا ان نقول من الذي يقوم بمهمة الخروج على الحاكم , فعلى صعيد القادة واعوانهم من شهد له الواقع والتاريخ بصفة القيادة بكل جوانبها او القدر الذي يدفعنا الى الوثوق به بشخصيته واخلاقه وعلمه وثقافته وبرنامجه وتجرده عن المكاسب وغير ذلك من الصفات التي تضعه في موضع القيادة , اما الاتباع فكل من لديه القدرة على العون والمساعدة الا الغوغاء , فانهم ما دخلوا امرا الا قلبوه راسا على عقب  وما لعقوا عسلا الا استحال علقما والتاريخ يشهد والواقع وما امر ليبيا واليمن ببعيد , ان هذا الموضوع الذي نتحدث فيه لا يتناول بهذه العجالة من الاسطر ولسنا في موقع التنظير او التقرير والتحليل وانما كما سبق نتحدث من موقع الاضاءة على بعض الامور التي تفتقد لها الثورات العربية والتي تفقدها الصفة الثورية وتدفعها الى غياهب الغوغائية  والفوضوية , واذا كانت تلك الثورات هي النتيجة الحتمية لعقود من الظلم والاضطهاد فان ما يقع فيها من اهوال ومصائب انما هو الثمن الذي ستدفعه الشعوب التي صفقت وهتفت لحاكم كان يسومها سوء العذاب .

الأحد، 20 نوفمبر 2011

ماذا ....لو ؟؟؟؟

ماذا لو أن المحتجين في البحرين من السنة , ماذا لو ان الثوار السوريون من الشيعة, ماذا لو ان ايران سنية , ماذا لو ان تركيا شيعية , ماذا لو ان اليمن دلة اوروبية , ماذا لو ان ليبيا تملك حق الفيتو , ماذا لو ان لبنان المصدر الاول للنفط في العالم, ماذا لو ان اميركا دولة افريقية, ماذا لو ان مصر روسيا ,ماذا لو ان روسيا الصين , ماذا لو ان الصين اميركا اللاتينية , ماذا لو ان فرنسا ليبيا, ماذا لو ان قبرص اليابان , ماذا لو ان جيبوتي اليونان, ماذا لو ان العراق كندا , ماذا لو ان تانزانيا اندونيسيا, ماذا لو ان ايطاليا غير موجودة , ماذا لو ان المانيا مخيم خان يونس , ماذا لو ان قطر المكسيك, ماذا لو ان السعودية جزر القمر, ماذا لو ان وليد المعلم نجوى فؤاد, ماذا لو ان ياسر عرفات الام تيريزا,ماذا لو ان اوباما ساركوزي, ماذا لو ان ميركل انجيلينا جولي, ماذا لو كنت انا نيرون , ماذا لو كنت انا هتلر , ماذا لو كنت انا شيخ الازهر , ماذا لو كان هو انا , ماذا لو كنت انت ملاكا , ماذا لو كنت ما تريد , ماذا لو كانت هي هو , ماذا لو كنا اسماكا , ماذا لو كنا ضفادع , ماذا لو كانت البشرية طيورا ,ماذا لو كانت الاحلام واقع ,ماذا لو كان النمل نحلا, ماذا لو كان الاسد (ملك الغابة )قردا, ماذا لو كان الفيل ارنبا , ماذا لو كانت الحية امرأة ,ماذا لو كان الرجل سحابا, ماذا لو كان ابليس شجرة , ماذا لو ان الصحراء جدارا, ماذا لو ان كان البحر اجحارا, ماذا لو ان الماء عسلا , ماذا لو لو لو لو لو ؟؟؟؟؟.......,,,,,,____------++++<<<< اضمن لكم انه لن يتغير من الواقع شيىء فالحياة حياة ولو كانت معكوسة ...

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

لعبة الامم

الاسم والشهرة : القوى العظمى -- الاب :مجهول الهوية --اسم الام :هيئة الامم المتحدة-- الحالة الاجتماعية: عانس-- العمل : الرعاية الاجتماعية--الجنسية:مجلس الامن--مكان الاقامة: دائم العضوية شارع 5 حي الفيتو -الهوايات : افلام دراكولا ورياضة الكرة الطائرة النارية. اما باقي البيانات فتخضع للخط البياني حسب الرصيد السياسي والمالي  والموقع الجغرافي. الامم والدول والشعوب والقبائل والجنسيات والانتماءات والاتجاهات وغيرها تقع تحت خط النظرية النسبية الاممية التي تتحكم في مصائر الكائنات الحية على سطح الارض . فما هو اولويات استراتيجية عند الشعوب الجائعة تجده من الكماليات الترفية في اوروبا وامريكا مثلا , وما يمثل خط الكفاح والنضال عند الدول المتسولة انما هو احتياطي محتسب في رصيد الدول الغنية , انها مصالح وطموحات واستراتيجيات وانياب تقطر من دماء الشعوب المكافحة والمستميتة في سبيل التخلص من سطوة الحكام وهيمنة  الفقر والعوز , والغريب اننا كنا نلقي بالائمة على الاستعمار عند كل عثرة تواجهنا وما زلنا نفعل ذلك ونستبدل اعتقادنا التامري ان الاستعمار قد خرج وترك اعوانه يسوموننا سوء العذاب  نستبدله بالممانعة ومقاومة مشاريع الاستعمار من دون ان ندرك اننا جزء لا يتجزء من المشروع الذي ندعي مقاومته, ولدينا منظومة من المبررات التي من شانها  ان تحمل الاستعمار كل مصائبنا , فما زلنا ندور في فلك المؤامرة والمتامرين , والحقيقة ان زمن الاستعمار قد ولى الى غير رجعة , وما هو حاصل اليوم اننا لم ناخذ حتى اليوم مكاننا بين الامم حتى نشاركهم بتلك اللعبة التي رفعت شعوبهم التى مصاف اسمى مما كانوا ياملون , والحديث عن لعبة الامم موضوع قد لا ينتهي ولا نصل من بين سطوره الى نتيجة وهذه نتيجة حتمية للذين يتلهون بسفاسف الامور ونحن افضل من تلهى وابتكر وابدع طرائق السفه والنفاق , وليس من تجني فيما نقول فواقعنا المزهر في ربيعه ما هو الا دليل قاطع دامغ على اننا اليوم مجرد كرة يتقاذفها لاعبوا الفيتو الفرق البسيط بين اليوم والامس ان الكرة اصبحت اكبر وليس هذا دليل صحة بل هو (اعيذها نظرات منك صادقة ان          تحسب الشحم فين شحمه ورم  ) ,  ودعونا بضرب مثلا وارجو ان اكون مخطا , ربيع تونس انموذج الربيع العربي انتهى بانتخابات حرة ونزيهة والامور من حسن الى الاحسن ان شاء الله , ولكن نحن اليوم امام الدولة المدنية التي نادى بها اسلاميو تونس على اساس دستور يتوافق مع مبادىء الشريعة الاسلامية , وسيكون هذا الدستور ضامن الحياة السياسية وللديمقراطية الموعودة, فمن يضمن القانون ,(والقانون غير الدستور وكثير منهم ومنا لا يفرق ولا نميز ولا نعرف حتى ان ثمة فرق).فما هو مصير كثير من التشريعات البورقبية  , مما هو معروف مثلا تعدد الزوجات و مما هو غير معروف لا نعرف تفاصيله ولكن نعرف انه ات مثل التعاملات البنكية والتراخيص السياحية التي تتعارض في كثير من مضامينها مع الشريعة. مشكلة الفكر الاسلامي ان اربابه توقفوا عند حسن البنا وسيد قطب وغيرهم فماذا يحمل لنا الاسلاميون غير ترديد ما قيل من عقود فاليوم وضع الفكر الاسلامي في موضع -ليس الامتحان - وانما  كلاعب احتياط ملعوب به اذا سجلوا عليه هدف  وارى ان التسجيل ات من امرين الاول : الاندفاع نحو التجربة التركية من دون اعتبار ان الاسلام صالح في كل زمان ومكان فالزمان انما هو الحاضر والمكان مختلف بخصوصياته وعاداته وتقاليده ووووو....فهل ما صلح في تركيا يصلح في غيرها من جهة العموميات نعم اما التفاصيل واعني الفروع فلا   . اما الثاني :  فمن هم في تركيا لديهم المشروع الذي خرج من مخاض تجربة ربما اقل مرارة من تجربة الاسلاميين في العالم العربي لكنها اكثر مرونة واكثر فقها للواقع في الوقت الذي ما زلنا نتناقش في شرعية واهمية فقه الواقع وهذا من اخطر ما يواجه الربيع واهله  ,  نعم نحن مع الاسلام والشريعة ومع الربيع العربي بكل سيئاته ولكن هذه فرصة حتى نكون مع اللاعبين  مثل تركيا فما هو مطلوب ان نعلم ان اللاعبين افيال ووحوش وان لعبة الامم تصنعها الشعوب ويتلهى بها الكبار. 

الخميس، 17 نوفمبر 2011

الغرباء

غرباء  في الحياة ,غرباء في الوطن, غرباء في الاهل والاخوان,غرباء عن يمين وشمال من خلف ومن الامام وفوق وتحت,نفتهم الارض وثقلت بهم , ولفظهم الكل من كل الجهات ,فهم غرباء في غربات ,يمرون كالطيف ويحضرون كالنسيم,يقومون كالخيال, وينزلون كالغيث طلا بعد طل,انهم الغرباء الذين اصلحوا ما افسد الغير , وهذا الغير كل من تبع هواه , اتبعه حتى اتخذه الها من دون الله فهو اضل من الضلال وهو اصل الجهل والغباء ,هذا الغير افسد كل صالح حتى افسد الفساد بما ابتكر لفساده من الوان واشكال حتى انه صنف فساده بين صالح وفاسد فصار بهذا فساد صالح وفساد اصلح وفساد يتردد بكل مراتب افعل التفضيل,هؤلاء في كل مكان وهم كل فلان , هم المعروفون المستوطنون عند كل مل يريدون هم كل شيىء ولهم كل شيىء, اما الغرباء فهم نقيض الفساد والمفسدين,هم احباب محمد واحفاد صلاح الدين , تراهم عند كل كلمة طيبة وعمل صالح , هم هناك حيث الجهاد وزلزلة الاعداء , عند كل ركعة وسجدة وابتهال عند كل تلاوة ودعاء , لهم البلاء والارهاب , ولهم من العمل العقاب,ومن الحياة كسرة خبز وحفنة من تراب, ولكن لهم طوبى وما ادراك ما طوبى.....حسبهم بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ,(طوبى للغرباء الذين اصلحوا ما افسد الغير )(لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم قالوا اين هم قال عند المسجد الاقصى وفي اكناف المسجد الاقصى )اي حوله وتلك بلاد الشام ارض الملاحم والفتن, الغرباء رجال الله رجال ستكون لهم دولة وصولة وجولة , سيكون لهم شان واي شان , سيكون لهم سيف ودرع وراية , وارض ممتدة الى كل غاية ,يومها لن ينفع المستسلمين سلام الشجعان ولا توسلات عباس ولا حتى كل مشاريع التصفية والممانعة ولو جائت بكل قوى الارض ولو استقدمت كل قوى الكون فالمعركة بين قوات واولياؤء الحق وقوات الشيطان ,المعركة اتية لا ريب فيها فاستعدوا لخوض خمارها فلن ينجو منها احد , الكل مشترك ولو بخوفه وفزعه, انها معركة المصير الفاصله , لا تغني فيها ابواق الانظمة  ولا خطب المنافقين ولا تملق المنتفعين , ولن تنفع فيها مواقف الممانعة ولا حتى صواريخ  المقاومة  وحماسها , تلك المعركة القادمة  والقريبة لا ينفع فيها الا ايمان صادق وعزم واعد ورب ناصر. ولن يخوضها الا اولئك الغرباء احباب محمد واحفاد صلاح الدين فكن واحدا منهم وخذ مكانك , اتقى الله  قل امنت بالله ثم استقم, 

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

فلسطين ........ارض الله المنسية

فلسطين الارض السليبة, المغتصبة والمحتلة,فلسطين السلطة وحماس والمنظمات المسلحة,فلسطين العذراء المنسية ,فلسطين الثوب الممزق الممرغ بدماء الشعوب العربية التي قهرت واستعبدت باسم فلسطين ,اليتيمة البائسة,فلسطين المتوسلة الصارخة بملىء صوتها : دعوني وشأني .... دعوني اشكو لربي ظلم العباد.  في يوم الجمعة الرابع من مايو- ايار - سنة 1948 اعلن بن غوريون قيام دولة الكيان الصهيوني في فلسطين, ومنذ ذلك التاريخ تبنت الانظمة العربية القضية الفلسطينية  من دون تبني الشعب الفلسطيني, وعلى اختلاف الرؤى السياسية والايدلوجية التي ضربت العالم العربي واصابت راسه بالدوار حتى انك ترى الناس سكارى من حب الزعيم او نشوة الانتصار الموعود,الا ان القضية الفلسطينية كانت محور القضايا العربية الداخلية والخارجية على الصعد كافة, حتى اصبحت القضية جراب الحاوي يرمى به ويخرج منه ما احتاجته الانظمة العربية من ادوات قمع وارهاب لتثبيت اركانها وضمان شرعيتها , ولم يتورع اي نظام عربي عن تبني القضية كلما احس باي شيىء يمس وجوده, موجها الى القضية صفعة تضاف لصفعات رسمت على خديها باسم القضية, وجاءت حرب 1973 , هذه الحرب الاكذوبة التي وجهت بدورها اللكمة القاضية لفلسطين ولشعب فلسطين ولمقدس فلسطين, ولقد سلمت القضية بعد الحرب  الاسطورة للانظمة الاكثر قمعية وارهابا , فحكمت باسم فلسطين بالحديد والنار , وتهم العمالة والخيانة كلما اردوا تكميم الافواه , فحكموا البلاد وظلموا العباد , وانتهكوا الاعراض ونهبوا الاموال وسرقوا الثروات كل هذا باسم فلسطين حتي كره الناس فلسطين ومن جاء بفلسطين ,وما فتئت انظمة مثل الانظمة العربية المعروفة باتجارها بفلسطين تصر على انها ام القضية والحامل الامين لها , ودعونا نسالهم من دون اي تجني او افتراء: من دك مخيمات لبنان براجمات الصواريخ  وجعل عاليها سافلها مثل مخيم تل الزعتر ؟ ,من انتصر لقوى العتزال الاسرائيلي في لبنان وانتصر للمشروع الاسرائيلي في لبنان على حساب الشعب الفلسطيني ؟, من ترك مدرعاته واسلحته وفر من المعركة عام 1982 ؟, من اشرف ورعى اتفاق 17 ايار؟ , من قاد حرب تصفية قوى الممانعة في لبنان ولحساب من ؟ مثل المرابطون اخر قوى الممانعة في لبنان, من خطط ومول وقاد حرب المخيمات وذبح الشعب الفلسطيني؟  من استثمر حروب لبنان وتاجر بدماء شعبه وشعب فلسطين؟الاسئلة لا تنتهي فان الجرائم التي ارتكبت باسم فلسطين اكبر واشنع من تختصر باسئلة لن يجيب عليها احد باكثر من قولهم الشائع , الممانعة والمقاومة,فلسطين التي ذبحت بسكين اهلها وسيف الانظمة والشعوب العربية تنادى اليوم وتشكو لربها ظلم العباد,ذبحها ياسر عرفات بسلام الشجعان وها هو عباس يبقر بطنها ويخرج احشائها باسم السلام,وهذا حزب الله ومن معه من المنظمات الفلسطينية الضالة يمتطون ظهر فلسطين ويقودونها قسرا الى بيت دعارتهم  ليسكروا على ايقاع رقصتها الدامية , وماذا بعد ؟ وماذا نريد؟ نريد حلا لفلسطين , وهذا الحل لا ياتي الا بتحقيق خمسة امور اولها : اسقاط جميع الانظمة القمعية المتاجرة بفلسطين وعلى راسها النظام العلوي في سوريا وافساح المجال للشعب السوري لياخذ مكانته في قيادة الامة, الثاني: رعاية الشعب الفلسطيني والارتقاء بمستواه على الصعيد الاجتماعي والتعليمي وتمكينه من حقه في تقرير المصير,الثالث : اسقاط النظام الفلسطني المستسلم ومنظمتة النائمة وتمكين قوى الشعب من اخذ مكانتها الحقيقية في قيادة الثورة, الرابع:انتاج مشروع مقاوم ينسجم مع قيم ومثل الامة بعيدا عن الافكار والقيم التي سادت منذ وقوع النكبة. الخامس : لقد ان الاوان ان نفكر ونعمل ونتحرك باتجاه القضية كأمة لا كدول وشعوب فان قضية فلسطين قضية الامة لا قضية الفلسطينيين , ان على هذه الامة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه القضية كأمة جديرة بانتماء الشعوب لقيمها ومثلها . انه لم يعد مقبولا ان تبقى فلسطين تلك اليتيمة في ماوى المشاريع الاستسلامية انها فلسطين , انها ارض الاسراء , انها ارض الله المنسية.                                    

الأحد، 13 نوفمبر 2011

الفرعون المسكين

ذكرني موقف عصابة بشار من المبادرة العربية بموقف فرعون موسى عندما ادرك بني اسرائيل وهم يعبرون البحر .وقف فرعون ينظر اليهم وهم يعبرون والبحر منفلق كل فرق كالطود العظيم وقف منبهرا مما راى فقال له هامان على ذمة احدى الروايات :ان البحر انفلق من خشيتك فانت الاله والبحر يخشاك.فكان مصيره الغرق واللعنة ابد الدهر . وبشار الجحش (لا اكنيه بما ليس فيه بل هو من عائلة الجحشان )في رده على البادرة العربيةذكرني بفرعون موسى وفراعنة التاريخ كيف انهم في لحظات النهاية تخذلهم الوهيتهم وتتخلى عنهم انسيتهم وتلعنهم امتهم فلا السماء تبكي عليهم ولا الارض تحضن حثثهم.بشار الجحش يهدد باحراق الشرق الاوسط بزلزال يدمر الارض ومن عليها سيحرق ويدمر ويزلزل والنار بدأت بثوبه منذ سيعة اشهر ولا يستطيع اطفاءها او الحد منها بل تزيد كل يوم اضطراما لقد بدأت النهاية يا جحش فدعك من الجبروت فلست اهلا له حتى الجبابره والطغاة لهم مواقف يتميزون خلالهما بجبروتهم اما موقفك ايها الجحش لا ياتي به حتى من كان في طور التلمذه . مسكين يا بشار مسكين ايها الفرعون الصغير هل من ذكرى او عبرة تتعظ بها بالامس قتل صاحبك بالنعال تحت اقدام شعبه ومن قبله خزي الجاهلين التونسي الذي لحق به هامان قصر عايدين فدعك مما انت عليه واذكر ايهاالجحش انك خرجت من مخرج البول مرتين . ايها الفرعون المسكين لن يغني عنك حزب الات والعزى في لبنان وايران ستاتي اللحظة التي تتخلى بها عنك فهؤلاء شيعة ابن سبأ سبق لهم ان خذلوا الامام علي رضي الله عنه وخانوا امامهم الحسين رضي الله عنه والتاريخ يعج بروايات خياناتهم وغدرهم اما اذا كنت تعتمد على وطاويط لبنان من فايز شكر وعون وفرنجيه وغيرهم فانت يا سيادة الرئيس الجحش تعلم انهم صنيعتك وانهم لا يفعلون شيئا الا باذنك وانهم اعجز من ان يفكروا او يبادوا باي امر يفيدك لانك انت من رباهم على ذلك وارتضيت لهم مذلتهم ومسكنتهم وتملقهم لك فها انت تجني ما زرعت لن يغنوا عنك شيئا فبادر اخزاك الله الى الهرب فالوقت مناسب والفرصة سانحة من تمنياتي لك ان يعمي الله بصيرتك ويسود وجهك ويحلك ليلك و يخزيك ويجعلك مسخرة في عداد البغال والحمير عليك لعنة الله وعلى ابائك فصاعدا وعلى بنيك من بعدك فنازلا واحدا فواحدا.

الحق ينصركم -4- الجامعة العربية

الامثال والحكم التي يتندر بها الناس ما خرجت الى التداول الشعبي الا بعد صدقيتها اما بالتجربة واما بانها جرت على لسان الحكماء فاصبحت امثولة غير قابلة للتكذيب او المناقشةومنها مثلا:(من جرب المجرب عقله مخرب) الى غير ما هنالك من الامثال التي تصب في نفس المعنى وهذا كله بكل معانيه وبكل اللغات برسم جامعة الدول العربية. فبالرغم من تقاعسها وعجزها وتمزقها وخلافاتها وكل ما قد يقال ما زالت عيون الشعوب العربية تتطلع شاخصة اليها كلما نزلت بالامة نائبة او حلت بها نازله عسى وعل وربما ان يغير الله ما بالجامعة من احوال ويبدل ما فيها من افعال استجابة من الله لدعاء عباده اللهم يا محول الحال والاحوال غير حال الجامعة الى احسن الاحوال وأجزنا بها ما تجزي عبادك الصابرين على بلواهم بجامعتهم. ومن مصائبنا بهذه المنظومة ما قررته بالامس من ورقة الاتفاق بينها وبين النظام البعثي السوري ,اذا كان هذا النظام قد كذب على الجامعة مرارا وتكرارا لدرجة ان رئيس الوفد وزير الخارجية القطري نهى النظام السوري عن الكذب والنفاق وان جاء هذا النهي بصيغة دبلوماسيةالاانه يخفي في طياته كل ما قد يقرأ من السطور وما بين السطور من افعال واقوال, على اي حال لم يتأخر الرد السوري العملي على المبادرة فما اشرقت شمس اليوم التالي حتى قام النظام بقصف مدينة حمص موقعا عددا من القتلى. ما نريد قوله للجامعة العربية ان الشعوب العربية قد دفعت ثمنا باهظا نتيجة لما عليه الجهمعة من الذل والهوان وان هذه الشعوب تم يعد بامكانها تحمل اثمان اضافية وان ما اقدمت عليه الجامعة من شرعنة القتل في سوريا عبر مهل تعطى للنظام سيكون له تداعياته على الساحة العربي وقد اطلت الفتنة برأسها من دعوة المنتفعين بتحريض الشعب السوري بحمل السلاح دفاعا عن نفسه وما يخبئه الغد لا شك انه مخيف لدرجة ان احدا لايستطيع ان يرسم له حدود او يضع له قانون فالامر كا تعلم الجامعة اخطر مما يبدو, فعليها ان تتدارك الامر وتبادر الى اخذ القرارات الصعبة والمؤلمة ليس نصرا للشعب السوري فحسب وانما نصرة للشعوب العربية التي تتطلع نحو افق جديد يغير واقعها من حال الى حال وعلى الجامعة ان تعلم ايضا ان كل يوم يمر ويسقط فيه قتلى فان الجامعة تتحمل مسؤلية هذه الدماء العربية التي تراق على ايدي انظمة القمع والاستبداد.

نصر الامة في يوم الجمعة

كثيرة هي الاحاديث التي تتحدث عن فضل الجمعة ومنزلتها عند الله وعند انبيائه ومنزلتها عند امة الله المختارة ولعلنا في ايام الربيع العربي ندرك القيمة المعنوية لهذا اليوم المبارك ففيه انتصرت الثورات العربية وفيه انطلقت صرخات الحرية في هذه الارض العربية, مباركة هي الامةالتي يحتضنها ذاك اليوم المبارك,يوم الجمعة الذي اصبح شعارا للحق والحرية واصبح رمزا لارهاصات الثورات التي باتت تزلزل عروش الظلم والطغيان,ولكن هذا اليوم يفرض علينا ان نحافظ على ما تم تحقيقه ويفرض علينا ان نلتزم مبادئه وقيمه وحسبنا في هذا امرين : -الاول- خطباء يوم الجمعة=لا يخفى على احد ما وصل اليه خطباء الجمعة من درك لم يجلب عليهم الا سبة الناس وازدرائهم الا من رحم الله وهم قليل , والغريب انهم يعلمون ان هذا المنبر هو منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان هذا المنبر هو المكان الذي تنطلق منه كلمة الحق بكل ابعادها هو المكان الذي تتعلق فيه القلوب نصرة للمظلوم وتحقييقا لقيم ومبادىء صاحبه صلى الله عليه وسلم , وانه لمن الخيانة ان ينحرف الخطباء عن النهج القويم الذي رسمه الاسلام كمهمة لهذا المنبر ابتغاء عرض الحياة الدنيا من ارضاء ذوي السلطان , ان خطباء الجمعة مدعوون في هذه الايام الى الانفعال مع حركة الامة بقصد تقويم المسيرة والحفاظ على المكتسبات التي تحققها الثورات فهم المسؤولون بما لديهم من علم شرعي عن ما تحققه الامة من انتصارات اهمها الانتصار على حكامها وهم الامناء على هذه الامة امام الله وانهم لمسؤولون فليتقوا الله , ثانيا:المسجد=ان اهم ما حققته هذه الثورات العربية هو التاكيد على دور المسجد والخروج بهذا الدور من نطاق التنظير الى الواقع العملي مدعما بنتائج لا تقبل الشك والريب وكثيرا ما سمعنا عن دور المسجد ورسالته ولكن ما جرى في ثورات الربيع العربي اكد صحة تلك ما كان يقال عن دور المسجد, انه لمن المفيد ان تتخذ الحركات الاسلامية المسجد منطلقا لكل تحركاتها او جلها ولكن المطلوب ان تتخذ الامة المسجد قبلة لها تتجه اليه في قضاياها كافة كما تتجه الى الكعبة في صلاتها, وهذه مهمة ومسؤولية العلماء والخطباء والدعاة ودعنا من قيل وقال ومن اخلاق فلان وتصرفات علان, نحن ابناءاليوم المسؤولية ليست بالامر الهين ولكن المهم الخطوة الاولى اليوم وما بعدها ياتي , واذا استطعنا ان نضع هذا اليوم المبارك على السكة الصحيحة فانا نستطيع ان نفعل بما يلهمنا هذا اليوم ما لم تفعله انظمة العرب والعروبة في عقود.

الثورة السورية ضد البعث العلوي

ثمانية اشهر على بدء الثورة السورية وما زالت الدماء السورية تسيل بدون افق لانهاء الازمةوبتعبير ادق لقمع الثورة السورية المباركة فماذا حققت الثورة منذ بدايتها الى الان ,ان الامور لا تقاس بما تحقق وانما بالقدرة على الحقيق لكن هذه الثورة حققت منذ اللحظات الاولى حققت ما لم يكن في الحسبان,اولا : ان نظام البعث الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاما فرض على الشعب السوري ثقافة البعث وايدلوجيته بهدف سلخ المجتمع السوري عن ثقافته ودينه الى ثقافة الخوف والتسليم والخنوع وترسيخا لعبادة الشخص , وفي هذ امتدادا لسياسة الفراعنة (فاستخف قومه فاطاعوه)لكن الشعب السوري المسلم بل سوريا المسلمة سوريا العروبة والاسلام سوريا التاريخ والحضارة سورياالراي والسؤدد سوريا السيف والقلم ابت الا ان تقول لا , لا لهذا النظام لا لتعليم الاطفال في المدارس مبادىء البعث لا لمجتمع الاسد فيه رب يعبد لا لجيش يحمي حجر وحوش تنهش جسد الشعب لاللممانعة لا لجواسيس تنتهك في عسس الليل حرمات الناس لا لمجلس شعب لا يجيد الا التصفيق للطاغية لا لسوريا البعث نعم ايها البعث لقد تحقق فيك قول الله تعالى (وقدمنا الى ما عملوامن عمل فجعلناه هباء منثورا)نعم ذهب عملك طوال خمسين عاما هباء منثورا لقد فشلت نعم فشلت لم تغني عنك قصائد المادحين ولا تصفيق المنافقين اقربهم اليك اولهم دوسا على رقبتك عندما تسقط وهم اول من سينهش بعرضك عندما ينهار السراب وتدرك انه خيال لكن لا تلمهم فانت من رباهم وانت من تخلى عنه الله تعالى لانك لم تراعي حرمة الله في خلقه وستحقق فيك قوله تعالى(كم تركوا من جنات وعيون ,وزروع كانوا فيها فاكهين .كذلك واورثناها قوما اخرين .فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين) وحسبك يا بشار الجحش حسبك غما وهما انك انت وحزبك قد فشلتم وهذا شعبكم ثار عليكم وعلى ظلمكم وطغيانكم.اما الامر الثاني :فقد وضعت الثورة السورية النقاط على الحروف فقد كان المعتقد ان ايران تمثل الضمانة الحتمية لهذا النظام وان كلا النظامين مكمل لبعضه وكل حام لبعضه وان امة النفاق قد اجتمعت ولن يستطيع احد ان يفرق بينها احد ,واليوم كما نرى ونسمع ان ايران راس النفاق والخداع بدات تسحب البساط من تحت النظام السوري تمهيدا للتخلي عنه في الوقت المناسب ,فحسابات ايران لا تقتصر على سوريا والوضع الاقليمي غي منطقة الهلال الشيعي فحسب وانما يمتد الى دول الشمال المحيطة بايران والوضع في افغانستان والعراق والخليج العربي فضلا عن الوضع الداخلي فهل تجازف ايران بكل شيء من اجل نظام ينتظر الضربة القاضية وهل بامكان ايران ان تخسر المحيط الشمالي والخليجي وان تعبث بمصالحها في افغانستان وتهدم ما تم تحقيقه مع تركيا , ان ايران اليوم في وضع لم يصل الى درجة الحرج فان لايران من الخيارات المتيسرة ما يجعلها في موقع المحاور المرن الذي يبحث عن مصالحه من دون الصدام بالاخرين ,وثمة امر لا يخفى على احد وهو ان خيارات ايران في منطقة الخليج تمثل اولوية امنية واقتصادية وسياسية , اضف الى كل هذ الموقف الدولي من ايران ومن الملف النووي ومن كثير من القضايا التي تدرس من وراء الكواليس . فهل ستجازف ايران ؟ ان العقلانية التي تتسم بها السياسة الايرانية والديناميكية التي تحرك سياستها تدل على ان ايران في واد النظام السوري في واد وان كان الظاهر خلاف ذلك فان ما يدور في العلن ما هو الا اللعب في الوقت الضائع.فهذين اهم انجازين حققتهما الثورة السورية والبقية تاتي باصرار الشعب العربي السوري على تحقيق مطالب ثورته (واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب)

الاسلاميون وماذا فعلوا؟

كثيرا ما تذكرت في الاونة الاخيرة قول الله تعالى في سورة سبأ ( وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) والمناسبة التي نتحدث عنها تصريحات المنافقين والكذابين ومن التصقت بهم كل صفات الصفاقة والسفاله التي افاضت بشرحها قواميس اللغة العربيةفها هو زعيم الحاقدين بشار الجحش يحذر من العثمنة والاسلمة متمسكا بممانعته ومقاومته,وها هم ابواق علويته وشيعته يحذون حذوه في تقرير ما يقول ويزيدون افئتراءا وتدليسا لعله يرضى,فهم ارباب الفتنة واسياد الرده , ودعنا مما قالوا ويقولون فكلنا يعلم ما فعلوا ويفعلون وما سيفعلون , وهلم بنا نكشف على الملأ ما فعلنا وما فعلوه. اما نحن فمنذ اربعينيات القرن الماضي اتخذنا السجون نزلا والقبور بيوتا ليس بارادتنا ولكن بما فعلوه بنا غيبنا عن الساحة قسرا وقهرا فخلا لهم الميدان واطلفوا لظلمهم العنان فنحن بحمد الله خارج كشف الحساب امنين من سطوة العقاب , اما هم فقومية وبعثية واشتراكية وشيوعية وغيرها مما تفتق حمق عقولهم وغباء ميولهم عنه فكشفوا ضغائن نفوسهم وحقد قلوبهم.ولنبدأ منذ عام 1948 عندما بدأت مأساة فلسطين فاول ما فعلون انهم شردوا اهلها وجعلوهم شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ثم خسروا الحرب امام شذاذ الافاق , ثم خاضوا حرب 1956 وباذنه تعالى هزموا شر هزيمة ثم نكلوا بنا أي تنكيل في زمن العنفوان العربي زمن المقبور عبد الناصر ,ثم هزموا في 1967 ولهول الهزيمة سموها نكبه وفي 1973 ترقى بهم الحال من درجة الكومبارس الى ممثل درجة ثانية فكانت اولى مسرحياتهم حرب 73 التي ذهبوا منها الى كامب دافييد وبعد الحرب اشعلوا حربا في لبنان اوقدوها بزيت نفطهم ومولوها بدرهمهم ودينارهم فكانت كما ارادوا حربا لا تبقى ولا تذر ذبح فيها الفلسطيني واللبناني وكل من دخل دائرتها . ثم تمخضوا فولدوا حزب الات والعزى الذي خاض مع اسرائيل حروبا كان فيها الويل يصب صبا على الشعب اللبناني وكان اخرها حرب 2006 الذي ذبح فيه لبنان من الوريد الى الوريد ولكنه باذن حزب الات والعزى انتصر وغاية حجته في نصره المؤزر ان اسرائيل اعترفت بالهزيمة , ونحن في صياغاتنا الاسلامية نقر واقرارا لا لبس فيه ان امة اليهود امة كاذبة ولو شهدوا بالحق الا في هزيمة 2006 فهم صادقون كما صدق اخوة يوسف , فهل لاحد ان يكذبني ويقول لي اين قدم القوميون لهذه الامة ما يسجل في حسابهم يوم عقابهم,وقد يقول قائل حسبهم الممانعة والمقاومة التي حافظت على القضية , فنقول وهذ حساب اخر في حينه يوم يسقط نظام طاغية سوريا وتتشكف اوراقه يومها سنحاسبكم والويل لكم ,اما الاسلاميون فمنذ ذلك التاريخ ومع كل ما عانوه من مآسي فحسبهم امرين اما الاول كفاهم انهم حافظوا على قيم هذه الامة ومبادئها فبحمد الله ما زالت النساء تبحث عن الحجاب وما زال شبابنا يتورعون عن السقوط في الرزيلة وما زالت بناتنا تحافظ على قيمتها وشرفها وما زالت الامة رغم كل شيىء بخير اما الامر الثاني فقد اثبت الاسلاميون انهم اصحاب فلسطين واهلها وما فعلته حماس منذ نشوئها وحتى الافراج عن الاسرى يثبت ان الاسلام هو قبلة الامة وسبيلها الاوحد انه النهج السليم الذي يحتذى به فهذه التجربة التركية وهذ حزب النهضة في تونس والاخوان في مصر غير ذلك من تجارب جزئية كالبنوك الاسلامية او كلية كالعمل السياسي والائحة تطول , اما العروبة التي يحتجون بالانتماء اليها فنحن وان كنا على ملة الاسلام الا اننا تفتخر بانتمائنا الى العرب والعروبة انتماءالارض والتاريخ لا انتماء المبدأ والقيم والفرق بين العروبة وما عليه امة النفاق من القومية وغيرها فارق كبير فليتركوا العروبة فانها اكبر واشرف من ان تتلفظ بها السنتهم.

الامام المهدي لا سني ولا شيعي

تعج الصفحات والمواقع الالكترونية الخاصة بموضوع المهدي بالكثير من المهاترات بين السنة والشيعة على خلفية الخلاف بينهما حول هوية المهدي المذهبيةهل سيكون سنيا ام شيعيا. وعلى اساس ما يذهب كل فريق منهما من الجزم بهوية المهدي نرى الكثير من السيناريوهات التي تذهب الى رسم الصورة المذهبية للمهدي فهل سيكون المهدي سني ام شيعي؟ ا استطيع الجزم دون اي ريب ان المهدي لن يكون من هؤلاء ولا من هؤلاء المهدي لن يكون لا سنيا ولا شيعيا وانما سيكون حنيفا مسلما على ملة جده صلى الله عليه وسلم وكما ان النبي صلى الله عليه وسلم ملىْ الارض بالدين الجديد فان المهدي سيملؤها عدلا وكما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي فان المهدي سيقاتل على سنة جده عليه الصلاة والسلام. اما ما نقرأه من سيناريوهات عن مولده ومخرجه وبيعته وقتاله وغير ذلك مما تعج به صفحات المدونات الالكترونية ان هي الا احاديث وتقولات ما انزل الله بها من سلطان الا ما ثبت صحة سنده وهذا قليل. هذا مما يقوله اهل السنة ودعك من اوهام الشيعة في فتى السرداب المزعوم فأن النبوءة محكومة بثلاث امور: اولا: لا ترتبط النبوءة بزمن معين وانما باحداث تجري تدل على اقتراب حدوث النبوءة. ثانيا:لا يمكن تصور كيفية وقوع النبوءة لانها من الغيب الذي لا نعلم منه الا اقل من القليل وما كان مستندا الى الاحاديث الصحيحة فهو مجرد تفسير الله اعلم به. ثالثا:النبوءات قسمين احدهما عام والثاني خاص فما كان عاما فهو شائع الحدوث وقد يحدث في اي مكان وزمان اما الخاص فهو مقيد بزمان ومكان مخصوص يدل على تلك النبوءة بعينها لا على اشباهها ومثاله كقوله صلى الله عليه وسلم عن فشو القلم فان كان المقصود به القلم المعروف للكتابة فهو كذلك وان قيل ان المقصود كل ما يدخل في معناه من ادوات الطباعة والكتابة فهو كذلك ايضا؛ اما ما كان مخصوصا ومنصوصا عليه فهو غير ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم فيما ورد عن المهدي في الاحاديث الصحيحة فلا نقول يدخل فيه كل داع الى الهداية لانه مشتمل على احدى معانيها لان ماورد ينص على احداث قبل وبعد واثناء ظهور المهدي ويرتبط بها فيمتنع صرف النبوءة الى تاويلات تستند الى هوى قائليها.وبعد فأن ما نقرأه عن المهدي لا يخرج عن كونه تخرصات ما انزل الله بها من سلطان وما كان من الاحاديث الصحيحة فنكل علمه الى الله تعالى غير اننا كما سبق القول اننا نجزم ان المهدي لن يكون لا سنيا ولا شيعيا وانما حنيفا مسلما.

الفردوس الموعود

الفردوس الموعود الذي نتحدث عنه ليس فردوس عدن الذي وعد المتقون ولا هو فردوس شهود يهوة المردود وليس له علاقة برسالة غفران المعري الفردوسية, فردوسنا الذي وعدنا فيه قصور معلقة في الهواء وانهار من الذهب والفضة واشجار اصلها ثابت وثمرها في السماء ,وفردوسنا حريات وكلام وكلمات تداعبها النسمات ,وفردوسنا لا يناله وصف ولا يدركه خيال حدث ولا حرج, هذا ما وعدنا به انبياء كذبة جاؤنا بنبوءات القومية والبعثية والاشتراكية وغيرها من المسميات التي اذا ذكرت كانت داع للاشمئزاز, لقد وعدنا قادتنا باكثر مما كنا نحلم , هم لم يضحكوا علينا , نحن من كان صادق مع نفسه فصدقناهم , ونحن من كان في دوامة المعاناة من الفقر والجوع والخوف والجهل , فصدقناهم, صفقنا لهم وفديناهم بالدم بالروح ,بزهرة شباب الامة فديناهم , بكل ما اوتينا من قوة ومن اسباب , وما كنا نرجو ان يمنوا علينا باكثر من الامن والامان والعيش الكريم الذي يحفظ للانسان كرامته ويحفظ له حقه بان يبقى انسان لا عبدا يساوي عند الحاكم حيوان او ادنى , لم نطلب منهم  اكثر من ان نبقى في سلالة الادميين , وهذا مكسب كبير , فماذا اعطونا ...........؟؟؟ الحديد والنار والظلم والاستعباد اهون مما اعطونا اياه , جعلونا مضحكة الامم جعلوا منا اغبياء بامتياز وهل اغبى ممن تسرق امواله ومقدراته امام عينيه وهو يصفق للص بل يساعده في حمل مايسرق ويحمل عنه ما ينوء بحمله , واسوء ما اعطونا اياه احساس النقص الذي يسيطر علينا , الجرائم النفسية التي ارتكبوها بحق اخلاقنا وقيمنا ومثلنا كانت اشد عذابا والما من الكي بالنار , وعندما قامت الشعوب من غياهب الظلمات ونفض عنه جهالات الحكام ومضى بسبيله نحو النور الجديد ليبني فردوسة المعقول الموعود خرجت التساؤلات من هنا وهناك ... الى اين ؟؟؟؟  الى الحرب الاهلية الى التقسيم والتفتيت الى الويل والثبور الى ما لا تحمد عقباه الى المجهول؟؟؟؟ الى اي مكان هو اهون الف مرة مما نحن علية اليوم , على الاقل سنكون من يقوم بالفعل ويحمل المسؤولية لا يقترف الحاكم الجرائم ونحن ندفع الثمن , ان قرار الجامعة العربية سيصل حيث يصل ولندفع من الاثمان ما ندفع سنضمن مستقبلا يبنيه ابناؤنا سنضمن مستقبلا الشعب يقرر مصير الحاكم لا العكس مستقبل الحاكم هو الذي يخاف من الله اولا ثم يامن الشعب على دعاءه مستقبل لا يشبه العصور العربية الزاهرة فليس للمثالية كثير نصيب في هذه الدنيا ولكن نرضى بمستقبل لا خوف فيه , ولا جوع وهذه نعمة من الله بها على خلقة وضن بها حكامنا علينا , اما الثمن الذي يهددنا به منافقو الانظمة فحسبهم قول شوقي :(وللحرية الحمراء باب       بكل يد مضرجة يدق)    

الهلال الشيعي

أبرياء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ,واطهار كطهارة الفاجرة اخر ليلة حمراء, اولئك الذين قالوا ما لم يفعلوا وفعلوا ما لا يعلموا وعلموا ما لا يفقهوا وفقهوا ما لايفقه ولايسمن ولا يغني من جوع,هؤلاء الذين ما فتئوا يتبرؤون من الهلال الشيعي ومما يدل عليه ومما يوصل اليه ,يتمسكون بوحدة الامة وينادون للوئام والوفاق, والمستمع لاقوالهم وتصريحاتهم يرى انهم من يحمل هم الامة وانهم من اثقل كاهله قضايا الامة والعالم, والحقيقة التي لم تعد تخفى على احد هي ان هؤلاء هم الذين صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (اخوف ما اخاف عليكم منافق عليم اللسان)فاي نفاق بعد هذا النفاق واي كذب بعد هذا الكذب , الهلال الشيعي يبدأ من ايران مرورا بالعراق فسوريا فلبنان , فايران شيعية وجنوب العراق شيعي والنظام البعثي القمعي شيعي ولبنان ينتهج اليوم سياسة حزب ايران الشيعي ويقولون لا وجود للهلال الشيعي ويخرج حسن خزي الله معمم حزب اللات والعزى ليتحدث عن الممانعة والمقاومة والنظام المجرم في سوريا ويرغي ويزبد ويهدد اذا مس النظام العلوي البعثي ومن يهدد هذا الرافضي - زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا ابشر بطول السلامة يا مربع- اذا كان يهدد امريكا والغرب فالامر اقرب الى السخرية واذا كان يهدد اسرائيل اما كفاه ما لقيه من الخيبة والهزيمة ام انه صدق كذبة اطلقها بانه انتصر على اسرائيل وغاية حجته ان الاسرائيليين قد اعترفوا بالهزيمه ,سبحان الله ان الملسلمين يعتقدون اعتقادا يقينيا راسخا بان اليهود كاذبون ولو قالوا حقا الا اذا اعترفوا بالهزيمه فنصدقهم لان المنتصر حزب اللات والعزى فهل من سخافة اخف من هذه السخافه, اما اذا كان يهدد العرب وبتعبير ادق العرب السنة فليعلم حزب اللات والعزى ومن لف لفهم انهم اذا قاتلوا اسرائيل فان اسرائيل داست كرامتهم في 2006 ولم يعد من احد يصدق باكذوبة النصر واذا كانوا تطاولوا على الحريري في 2007 فلا يغرنهم ما تنتشي به قلوبهم فان الحريري ومن معه قوم لا يقاتلون ولا علم لهم بالسلاح. اما المنطقة الذي يهدد بزلزلتها بشار الجحش ويهددها حسن خزي الله انما هي منطقة اهل السنة , فهل يرى المهددون انهم كفوء لاهل السنة , التاريخ والواقع يشهدان بانهم خسؤا وياؤوا بالذل والهوان , امة النفاق والكذب هذه لا تتورع عن الجهار بنفاقها ودعونا نناقشهم : لقد دخلت القوات الامريكية الى العراق وامريكا عندكم بتقرير الحاخام الاكبر عندكم هي الشيطان الاكبر ,وكنتم اولياء هذا الشيطان طوال فترة وجوده لكنكم كنتم ضده في لبنان , واليوم تقوم هذه القوات بالانسحاب من العراق بينما يتنطح الحاخام مقتدى العجز بالافتخار بمقاومته للاحتلال فبالله اي مقاومة هذه التي يتبجحون بها وما هي هذه المعادلة التي يتولونها ,عداء في لبنان وولاء في العراق فهل بعد هذا النفاق نفاق , اتقوا الله , على اي حال فان تصريحات الشيعة وتهديداتهم بالويل والثبور تدل على احساسهم بان اللعبة اوشكت على نهايتها ولن النظام البعثي الذي يتقوون به زائل لا محالة فاليحذر الذين يطلقون ابواقهم نصرة لشيعة البحرين بينما تودي تصريحاتهم بسنة سوريا , ونعود الى ما بدأنا به الهلال الشيعي ذلك الحلم الذي يراود حاخامات الشيعة منذ سنين فها هم اليوم يظنون انهم على قاب قوسين او ادنى من تحقيق هذا الحلم الذي يساوي باهدافه وابعاده حلم قيام دولة اسرائيل فهل الحلمين صنوان, واين دعوات الوحدة التي يصمون بها الاذان , ان قيام الهلال الشيعي مساو بكل ابعاده واهدافه للكيان الصهيوني وهذا الحلم الذي يسعى شيعة لبنان وسوريا والعراق وايران لقيامه ويستميتون في الدفاع عن اهم اركانه -النظام السوري- سيبوء بالفشل لسببين :الاول ان النظام السوري ذاهب لا محاله وتداعياته ستصيب الشيعة دون سواهم والثاني ان الامور في ايران لن تبقى على ما هي عليه وما عليه الشيعة اليوم متجه نحو الاختلاف بين المدارس الفقهية في قم والنجف فان الخلاف بين الشيعة العرب والفرس لا يخفى مهما حاولوا اخفاءه, اضف الى ذلك الوضع الايراني الداخلي المتجه نحو الزعزعة , اضف لكل هذا ان الدول العربية ولا اقول السنية لم ولن تقف مكتوفة الايدي,وما على الشيعة اليوم ان يدركوا خطورة المشروع الايراني ويدركوا ان هذا المشروع اخذهم الى الهاوية , وما على الشيعة القيام به ولا بد منه هي الثورة على العمائم الفارسية واسقاط سلطتها والا سياتي ذلك اليوم الذي ينادون فيه ولات حين مناص.

العروبة والاسلام-2-

نعتقد نحن المسلمون ان الاسلام هو دين الله الكامل الذي انرله على نبيه عليه الصلاة والسلام وهو الدين الكامل الذي ارتضاه الله لعباده,والاسلام ليس مجرد شريعة او اخلاق كريمة على نسق منظوم او شعارات تعبر عن مكنون الصياغات العقائدية , الاسلام دين شامل جامع لكل المثل والقيم والنظم التي نادى بها من العقيدة الى الشريعة الى الاخلاق الى فقهيات مرنة في انفعالها مع حركة الحياة ضمن دائرة الاستنباط العقلي او التقرير النقلي,الاسلام ليس ثقافة على حاشية العلوم ولا بقافية تزين القصيدة القومية او نغمة تحرك شعار انشودة الاخلاق عبر الاجيال ,الاسلام هو تلك القوة التي اخرجت وحركت القدرات الانسانية من كهف الظلمة والجهل الى ذلك النور الذي اضاء للبشرية الطريق القويم بهامش زمني لا يتعدى الثلاثة قرون, غير ان المشكلات التي واجهت الاسلام في بداياته الاولى هي نفسها التي تطرح اليوم بثوب من الحداثةوالتحضر, ففي ايامنا يفهم الاسلام على انه تلك الشريعة التي تقطع الايدي وتجلد النساء وتفرضى نمطا متخلفا على كل جوانب الحياة وهو الدين الذي يصادر الحريات ويقمع الحقوق الى اخر منظومة الافتراءات التي تزين مجالس الجاهلين وترسم عناوين الصحف والمقالات ,والغريب ان البديل الحتمي لا يخرج عن مضمون اعتراضهم وافترائهم , فهلا رأوا ان الحدود في الاسلام لا تخرج عن اطار السلطة القضائية وان الحريات لا يمكن ان تكون بمستوى الاباحية بمقاييس الحضارة التي يفهمونها , وعلى اي حال لعل اهم واخطر ما يواجه الاسلام تلك النغمة التي ما فتىء العروبيون يتغنون بها ويتمسكون بها ويضعونها في مواجهة العثمنة حينا والتخلف احيانا والارهاب والانتهازية احيانا اخرى , وهذا اشد خطورة في معركة الاسلام والقوميات , لا شك ان جوهر القضية بين الاسلام والعروبة تحديدا يتلخص في امرين اما الاول في تعريف كل منهما والثاني ليس في الرابط او العلاقة بينهما وانما في قدرة كل منهما على احتواء الاخر, اما التعريف فمهما اختلفنا عليه فاننا نختلف في الفروع لا في الاصول ومهما بلغ الخلاف في التعريف فيمكن الالتقاء عند كثير من المفاصل التي يلتقى فيها الاسلام كدين مع العروبة كثقافة ممتدة لا كهوية قومية بديلة عن الاسلام,ويختلف التعريف باختلاف التوجه السياسي والثقافي وغيره وليس في الاختلاف او الائتلاف كثير فائدة فمن السهل تذليل العقبات ومن السهل الاتفاق , اما الاحتواء , فاي من الاسلام والعروبة قادر على احتواء الاخر , القادر ولا شك هو الذي يمتلك ثلاثة اسس تمكنه من احتواء الاخر وجعله اكثر طواعية في تبعيته للاخر اما الامر الاول :الشخصية الديناميكية المرنة التي تحتضن في شخصها كل المثل والقيم التي تنادي بها القادرة على التعاطي مع كل القضايا المطروحة بانماط متعددة واعني ان الاسلام قادر بشخصيته المعنوية والتشريعية والقانونية والانسانية على التفاعل مع كل القضايا الانسانية على بساط متعدد الالوان اي ان انماط وسبل الحلول ليست واحدةولن كانت تسقى من معين واحد والشاهد تعدد المذاهب الفقهية وغيرهاو هذا يدل على مرونة الاسلام على التعاطي مع القضية الواحدة من اتجاهات متعددة اما العروبة وغيرها فقد فرضت من القوانين والدساتير ما استدعى التغيير والتبديل او الجمود او استعارة الحلول واذا كانت العروبة تحديدا نموذجا من الاخلاق فهل تصلح ان تكون مضمونا يعبر عن هذا النموذج التجربة تقول ان العروبيون لم ينتجوا من العروبة فكرة تستطيع ان تكون بديلا عن الاسلام بل انهم انفسهم استعاروا من الايدلوجيات ما هو معروف , واما الامر الثاني :ان الاحتواء يحتاج الى المبادىءالاكثر طواعية بمعنى ان تكون قادرة ان تعبر عن كل القضايا التي تثيرها الافكار سواء كانت سلبية او ايجابية والتاريخ والواقع يشهد ان المسلمين خاضوا بكل الامور حتى بصفات الله واسمائه والمدقق يدرك القيمة المعنوية لما عرف بفتنة المعتزلة وما نتج عنها وما عليه المسلمون اليوم من اتباع للمذاهب الفقهية واختلافات اجتهادية انما يدل على سعة الاسلام لاحتواء كل الافكار والصياغات التي تصب في دائرة الاجتهاد او قطعي الدلالة , اما العروبة بكل مثلها ومبادئها ان وجدت وان اعتبرناها بديلا عن الاسلام فان الواقع شاهد على اختلافها بين الناصرية مثلا والبعثية والقومية الحزبية اختلافا بينا لا يلتقي الا على اخلاقيات ما اسمنت وما اغنت من جوع فان قيل هي كالروافد تصب في بحر واحد نقول : اذا كانت متماثلة متساوية بطل لزومها الا واحدا وان لم تكن كذلك لزم واحدا دفعا للاختلاف وليس الامر كذلك في الاسلام وان كانت روافده كثيرة الا انها تنبع من مصدر واحد وتصب في مصب واحد, واما ثالثا : فهي القدرة على استيعاب القضايا الانسانية بكل اثقالها وتشعباتها وتاريخ يمتد 1400 سنة يشهد للاسلام بذلك رغم كل ما قد يقال , وكلنا يعلم ان الامور والقضايا التي نواجهها اليوم لا تحتاج الى قيل وقال وتنظير هنا او هناك وانما نحتاج الى نقل مبادئنا ومثلنا وقيمنا من صورتها المثالية المعنوية الى الفعل الواقعي والى الاندماج مجددا والانفعال مع حركة الحياة حتى ننتج حياة انسانية كما راها الاسلام وكما دعا اليها ولا يمكننا ان نتخلص من كل الايدلوجيات الا اذاتحرك الاسلام مثل تلك الحركة التي قام بها عندما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم -أقرأ-

العروبة والاسلام

الجدل التاريخي الذي لم ولن ينتهي في موضوعي العروبة والاسلام واقول موضوعين لانهما ليسا موضوع واحد فان كل منهما يجب تناوله بمعزل عن الآخر لبعد الصلة بينهما وان كانت المعطيات الاولى تدل على انهما صنوان لا ينفصل لكن الخوض في تفاصيلهما يوصل الى ذلك البعد الذي يضع كل منهما في موضعه المستقل.ومن تعريف العروبة والاسلام يبدو لنا ان كل منهما يمثل قضية منفضلة عن الاخرى, فالعروبة قبل الاسلام كانت ثقافة دان بها العرب وقامت على اساس بقايا دين ابراهيم كما انها مثلت الهوية القومية كونها الشعار الذي تمثل به العرب لجمع الرابطة العربية التي ما كانت تؤمن بالعروبة الا كونها هوية انتماءعشائري وقبيلي اكثر منها رابطة قومية,فان رابط الانتماء عند العرب كان للعشيرة والقبيلة على اي حساب اخر والرابطة القومية لم تكن الا شعارا يتغنى به الشعراء ويمتدح السجاع به الكبار استجداء للمال, ولم تكن العروبة المتمثلة بالاخلاق الحميدة المتوارثة قادرة على جمع العرب لخلوها من المضمون الايدلوجي والسياسي والاجتماعي الذي لم يخرج عن نطاق العائلة القبلية فلم تشهد الارض العربية في تلك العصور مشروعا سياسيا يرمي الى اي شكل من اشكال العمل السياسي الوحدوي , ولم تكن العرب (القبائل)في تلك الحقبة مستعدة على اي صعيد الى تثبيت اي رابط وحدوي يخرج عن حيز الاحلاف العسكرية,ولعلنا نلاحظ ان كل حلف قام على اساس يرمي الى احترام المثل والقيم العربية كان له ذلك الدوي والاثر الذي انعكس على المجتمع العربي بصورته الايجابية مثل رحلتي الشتاء والصيف وحلف الفضول وغيره التي حتي هذه لم تخلو من البعد القبلي , فالعروبة كانت عروبات والقومية كانت قوميات والشاهد عليهما ورثناه من اشعار واسجاع,فهل كانت للعروبة كفكر وقيم من افق تنفذ منه الى القيم الاجتماعية على حساب النظام العام القبلي لعلنا لا نحتاج الى كثير تفكير لنقول لا بكل ثقة والشاهد ما كان يجري من غزوات وحروب شعارها القومية القبلية مع الاعتراف بتلك المراحل او المواقف التي قامت على هامش العروبة وكانت اعلاما مضيئة في تلك المرحلة المظلمة .ودعنا ننتقل من تلك المرحلة الى اواخر العهد العثماني اختصارا للوقت والفكر ولان هذه المرحلة هي الزاخرة بالمنعطفات التاريخية التي تمثل لنا منطلقا نحدد من خلاله الروابط الاساسية في موضوعنا,عندما قامت الثورة العربية الكبرى كانت احد اهم اهدافها اعادة الخلافة الى الحضن العربي وكانت العثمانية رغم كل ماقامت به الا انها كانت توحد العرب على مسمى الدين او القومية الطورانية او قل ماشئت الا ان النتيجة التي تخلص اليها ان العثمنة كانت تملك المشروع الوحدوي تحت اي مسمى وباي مضمون وافقنا ام لم نوافق , وجاءت الثورة العربية الكبرى فكان اول ما فعلت انها فرقت العرب والمسلمين بين الجامعة العربية والجامعة الاسلامية اللتا كانتا موضوع السجالات في تلك الحقبة ولم يقدر للجامعتين الا التغييب والنسيان وبرزت القومية العربية بقوة كبديل حتمي للعثمنة الاسلامية التركية واندفعت وراءها كل الافكار العلمانية بصورتهاالمنسلخة عن واقع الامةوعن دينها وقيمها ومثلها ودخلت في الصراع الايدلوجي الذي لم يسفر الا عن ضياع فلسطين وضياع القيم والمبادىء وحلول المبادء الدخيلة على الامة , فهل تتحمل القومية كفكرة وقيم تلك النتيجةالتي وصلت اليها , برأي ان الذي يتحمل المسؤلية كاملة اولئك الذين حملوا العروبة والقومية ما لا يمكن ان تتحمله , واليوم ونحن نعيش في ظل الثورات العربية يطل علينا اولئك العروبيون القوميون في مواجهة التوجه الاسلامي الذي تتجه اليه الشعوب عبر حركاتها ,ان ما عليه الامة اليوم يلزم الجميع ان ينظر الى الامور بمنظار العارف بالواقع المدرك لمكنونات المجتمع المتفهم بدقة لحثيات الخيارات الشعبية المنفعلة مع الحركة الثورية فهل تملك العروبة ذلك الجواب باختصار ان التجربة العروبية تقول لا والف لا فهل يستطيع الاسلام كدين وشريعة ان يقود المرحلة وان يجد النطاق السليم والصحيح والرابط بينه وبين العروبة والاخرين وهذا ما سنتحدث عنه في المقال الثاني من العروبة والاسلام.

المعتزلة والثورات العربية

 وقعت فتنة المعتزلة في زمن كان الصراع بين السلطتين السياسية والدينية قد بلغ اوجه , في ذلك الزمن كانت السلطة السياسية بحاجة الى امرين الاول : سلطة بديلة عن السلطة الدينية تضفي الشرعية على السلطة السياسية وتكون اكثر طوعا من السلطة الدينية التي تستند الى المعطيات الدينية في استمداد الشرعية لسطوتها على السلطة السياسية, والثاني:الى تحديد العلاقة مع السلطة المشرعة البديلة بحيث تكون احد روافد النظام لا احد اركانه القادرة على تحويل السلطة السياسية الى تابع محدود الخيارات , غير ان النتائج التي جاءت بنهاية المعركة كانت حتما لمصلحة النظام فقد نتج عن هذه الفتنة التي قادها الامام احمد ان السلطة الدينية عزلت نفسها ضمن اسوار الدين وعملت على تحصين تلك الاسوار وقاتلت منعا لاختراقها , وقد دفعت الامة ثمن هذا الوضع , وقد كانت تلك النتيجة حتمية لان الامام احمد قاد تلك المعركة بشقها الديني بمعزل عن الابعاد السياسية للقضية برمتها وكان هذا لمصلحة الطرف الاخر واذا كنا لا نلوم الامام احمد فقد ادى ما عليه لكن كل من جاء بعده اعتبر ان هذا الوضع هو دين الله وما سواه شأن السلطان ورغم  ان كل المحاولات الاصلاحية التي قامت عبر التاريخ و قد بائت بالفشل الا السلطة السياسية ظلت متعلقة بالسلطة الدينية لاحتياجها لشرعنتها وللتعبئة الجماهيرية عند الحاجة, وتحولت هذه الحاجة مما ذكر الى وضع اكثر مكرا عند ظهور الدولة الحديثة واسناد الاساس الشرعي للدساتير لا للمعطيات الدينية واصبحت السلطة الدينية مجرد ابواق النظام يهدف الى انتظام المجتمع تحت راية النظام الدستوري المصنف اسلاميا , واليوم في ظل الثورات العربية نرى ان الصراع بين السلطتين قد عاد الى اوجه ولو بصورة الجماعات الاسلامية التي تمثل احدى اهم صور السلطة الدينية , فهل سينتهي هذا الصراع الى نتيجة تخدم النظام السياسي ام سيؤدي ذلك الى تعويم السلطة الدينية ومنازعتها للسلطة السياسية, لا شك ان هناك مخاض عسير يضرب جنبات الامة الاسلامية في شقها العربي ولا بد من ولادة مهما تعسر الوضع فهل سيكون المولود الموعود سويا يعبر عن تطلعات الامة ام سيكون متخلفا عقليا , اذا كان متخلفا  فسيكون في اسوء احواله افضل مئة مرة من افضل نظام عربي , اما شكل ومضمون المولود العربي الجديد بالتاكيد سيكون شديد الشبه بوالده ونستطيع ان نضع الخطوط الاولى لصورته بالنسبة المئوية  --الجهل والتخلف 60% الاكتفاء الذاتي 10%  التبعية  90% اقتصاد 10% تجارة  10% اموال 90%   قراءه 1% التزام 2% ادراك 2% مكاسب 5% خسائر 99% ارباح 5% هدر 95%  حقوق 0% سياسه 90% اخبار 90% قله فهم 90% تفاهة 90% ومهما اختلفنا على النسب الا اننا نتفق على ان مولودنا سيشبه واقعنا لا محالة

السبت، 12 نوفمبر 2011

خواطر ونفحات

الهلال الشيعي…..؟

12 نوفمبر
أبرياء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ,واطهار كطهارة الفاجرة اخر ليلة حمراء, اولئك الذين قالوا ما لم يفعلوا وفعلوا ما لا يعلموا وعلموا ما لا يفقهوا وفقهوا ما لايفقه ولايسمن ولا يغني من جوع,هؤلاء الذين ما فتئوا يتبرؤون من الهلال الشيعي ومما يدل عليه ومما يوصل اليه ,يتمسكون بوحدة الامة وينادون للوئام والوفاق, والمستمع لاقوالهم وتصريحاتهم يرى انهم من يحمل هم الامة وانهم من اثقل كاهله قضايا الامة والعالم, والحقيقة التي لم تعد تخفى على احد هي ان هؤلاء هم الذين صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (اخوف ما اخاف عليكم منافق عليم اللسان)فاي نفاق بعد هذا النفاق واي كذب بعد هذا الكذب , الهلال الشيعي يبدأ من ايران مرورا بالعراق فسوريا فلبنان , فايران شيعية وجنوب العراق شيعي والنظام البعثي القمعي شيعي ولبنان ينتهج اليوم سياسة حزب ايران الشيعي ويقولون لا وجود للهلال الشيعي ويخرج حسن خزي الله معمم حزب اللات والعزى ليتحدث عن الممانعة والمقاومة والنظام المجرم في سوريا ويرغي ويزبد ويهدد اذا مس النظام العلوي البعثي ومن يهدد هذا الرافضي – زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا ابشر بطول السلامة يا مربع- اذا كان يهدد امريكا والغرب فالامر اقرب الى السخرية واذا كان يهدد اسرائيل اما كفاه ما لقيه من الخيبة والهزيمة ام انه صدق كذبة اطلقها بانه انتصر على اسرائيل وغاية حجته ان الاسرائيليين قد اعترفوا بالهزيمه ,سبحان الله ان الملسلمين يعتقدون اعتقادا يقينيا راسخا بان اليهود كاذبون ولو قالوا حقا الا اذا اعترفوا بالهزيمه فنصدقهم لان المنتصر حزب اللات والعزى فهل من سخافة اخف من هذه السخافه, اما اذا كان يهدد العرب وبتعبير ادق العرب السنة فليعلم حزب اللات والعزى ومن لف لفهم انهم اذا قاتلوا اسرائيل فان اسرائيل داست كرامتهم في 2006 ولم يعد من احد يصدق باكذوبة النصر واذا كانوا تطاولوا على الحريري في 2007 فلا يغرنهم ما تنتشي به قلوبهم فان الحريري ومن معه قوم لا يقاتلون ولا علم لهم بالسلاح. اما المنطقة الذي يهدد بزلزلتها بشار الجحش ويهددها حسن خزي الله انما هي منطقة اهل السنة , فهل يرى المهددون انهم كفوء لاهل السنة , التاريخ والواقع يشهدان بانهم خسؤا وياؤوا بالذل والهوان , امة النفاق والكذب هذه لا تتورع عن الجهار بنفاقها ودعونا نناقشهم : لقد دخلت القوات الامريكية الى العراق وامريكا عندكم بتقرير الحاخام الاكبر عندكم هي الشيطان الاكبر ,وكنتم اولياء هذا الشيطان طوال فترة وجوده لكنكم كنتم ضده في لبنان , واليوم تقوم هذه القوات بالانسحاب من العراق بينما يتنطح الحاخام مقتدى العجز بالافتخار بمقاومته للاحتلال فبالله اي مقاومة هذه التي يتبجحون بها وما هي هذه المعادلة التي يتولونها ,عداء في لبنان وولاء في العراق فهل بعد هذا النفاق نفاق , اتقوا الله , على اي حال فان تصريحات الشيعة وتهديداتهم بالويل والثبور تدل على احساسهم بان اللعبة اوشكت على نهايتها ولن النظام البعثي الذي يتقوون به زائل لا محالة فاليحذر الذين يطلقون ابواقهم نصرة لشيعة البحرين بينما تودي تصريحاتهم بسنة سوريا , ونعود الى ما بدأنا به الهلال الشيعي ذلك الحلم الذي يراود حاخامات الشيعة منذ سنين فها هم اليوم يظنون انهم على قاب قوسين او ادنى من تحقيق هذا الحلم الذي يساوي باهدافه وابعاده حلم قيام دولة اسرائيل فهل الحلمين صنوان, واين دعوات الوحدة التي يصمون بها الاذان , ان قيام الهلال الشيعي مساو بكل ابعاده واهدافه للكيان الصهيوني وهذا الحلم الذي يسعى شيعة لبنان وسوريا والعراق وايران لقيامه ويستميتون في الدفاع عن اهم اركانه -النظام السوري- سيبوء بالفشل لسببين :الاول ان النظام السوري ذاهب لا محاله وتداعياته ستصيب الشيعة دون سواهم والثاني ان الامور في ايران لن تبقى على ما هي عليه وما عليه الشيعة اليوم متجه نحو الاختلاف بين المدارس الفقهية في قم والنجف فان الخلاف بين الشيعة العرب والفرس لا يخفى مهما حاولوا اخفاءه, اضف الى ذلك الوضع الايراني الداخلي المتجه نحو الزعزعة , اضف لكل هذا ان الدول العربية ولا اقول السنية لم ولن تقف مكتوفة الايدي,وما على الشيعة اليوم ان يدركوا خطورة المشروع الايراني ويدركوا ان هذا المشروع اخذهم الى الهاوية , وما على الشيعة القيام به ولا بد منه هي الثورة على العمائم الفارسية واسقاط سلطتها والا سياتي ذلك اليوم الذي ينادون فيه ولات حين مناص.

العروبة والاسلام -2-

9 نوفمبر
نعتقد نحن المسلمون ان الاسلام هو دين الله الكامل الذي انرله على نبيه عليه الصلاة والسلام وهو الدين الكامل الذي ارتضاه الله لعباده,والاسلام ليس مجرد شريعة او اخلاق كريمة على نسق منظوم او شعارات تعبر عن مكنون الصياغات العقائدية , الاسلام دين شامل جامع لكل المثل والقيم والنظم التي نادى بها من العقيدة الى الشريعة الى الاخلاق الى فقهيات مرنة في انفعالها مع حركة الحياة ضمن دائرة الاستنباط العقلي او التقرير النقلي,الاسلام ليس ثقافة على حاشية العلوم ولا بقافية تزين القصيدة القومية او نغمة تحرك شعار انشودة الاخلاق عبر الاجيال ,الاسلام هو تلك القوة التي اخرجت وحركت القدرات الانسانية من كهف الظلمة والجهل الى ذلك النور الذي اضاء للبشرية الطريق القويم بهامش زمني لا يتعدى الثلاثة قرون, غير ان المشكلات التي واجهت الاسلام في بداياته الاولى هي نفسها التي تطرح اليوم بثوب من الحداثةوالتحضر, ففي ايامنا يفهم الاسلام على انه تلك الشريعة التي تقطع الايدي وتجلد النساء وتفرضى نمطا متخلفا على كل جوانب الحياة وهو الدين الذي يصادر الحريات ويقمع الحقوق الى اخر منظومة الافتراءات التي تزين مجالس الجاهلين وترسم عناوين الصحف والمقالات ,والغريب ان البديل الحتمي لا يخرج عن مضمون اعتراضهم وافترائهم , فهلا رأوا ان الحدود في الاسلام لا تخرج عن اطار السلطة القضائية وان الحريات لا يمكن ان تكون بمستوى الاباحية بمقاييس الحضارة التي يفهمونها , وعلى اي حال لعل اهم واخطر ما يواجه الاسلام تلك النغمة التي ما فتىء العروبيون يتغنون بها ويتمسكون بها ويضعونها في مواجهة العثمنة حينا والتخلف احيانا والارهاب والانتهازية احيانا اخرى , وهذا اشد خطورة في معركة الاسلام والقوميات , لا شك ان جوهر القضية بين الاسلام والعروبة تحديدا يتلخص في امرين اما الاول في تعريف كل منهما والثاني ليس في الرابط او العلاقة بينهما وانما في قدرة كل منهما على احتواء الاخر, اما التعريف فمهما اختلفنا عليه فاننا نختلف في الفروع لا في الاصول ومهما بلغ الخلاف في التعريف فيمكن الالتقاء عند كثير من المفاصل التي يلتقى فيها الاسلام كدين مع العروبة كثقافة ممتدة لا كهوية قومية بديلة عن الاسلام,ويختلف التعريف باختلاف التوجه السياسي والثقافي وغيره وليس في الاختلاف او الائتلاف كثير فائدة فمن السهل تذليل العقبات ومن السهل الاتفاق , اما الاحتواء , فاي من الاسلام والعروبة قادر على احتواء الاخر , القادر ولا شك هو الذي يمتلك ثلاثة اسس تمكنه من احتواء الاخر وجعله اكثر طواعية في تبعيته للاخر اما الامر الاول :الشخصية الديناميكية المرنة التي تحتضن في شخصها كل المثل والقيم التي تنادي بها القادرة على التعاطي مع كل القضايا المطروحة بانماط متعددة واعني ان الاسلام قادر بشخصيته المعنوية والتشريعية والقانونية والانسانية على التفاعل مع كل القضايا الانسانية على بساط متعدد الالوان اي ان انماط وسبل الحلول ليست واحدةولن كانت تسقى من معين واحد والشاهد تعدد المذاهب الفقهية وغيرهاو هذا يدل على مرونة الاسلام على التعاطي مع القضية الواحدة من اتجاهات متعددة اما العروبة وغيرها فقد فرضت من القوانين والدساتير ما استدعى التغيير والتبديل او الجمود او استعارة الحلول واذا كانت العروبة تحديدا نموذجا من الاخلاق فهل تصلح ان تكون مضمونا يعبر عن هذا النموذج التجربة تقول ان العروبيون لم ينتجوا من العروبة فكرة تستطيع ان تكون بديلا عن الاسلام بل انهم انفسهم استعاروا من الايدلوجيات ما هو معروف , واما الامر الثاني :ان الاحتواء يحتاج الى المبادىءالاكثر طواعية بمعنى ان تكون قادرة ان تعبر عن كل القضايا التي تثيرها الافكار سواء كانت سلبية او ايجابية والتاريخ والواقع يشهد ان المسلمين خاضوا بكل الامور حتى بصفات الله واسمائه والمدقق يدرك القيمة المعنوية لما عرف بفتنة المعتزلة وما نتج عنها وما عليه المسلمون اليوم من اتباع للمذاهب الفقهية واختلافات اجتهادية انما يدل على سعة الاسلام لاحتواء كل الافكار والصياغات التي تصب في دائرة الاجتهاد او قطعي الدلالة , اما العروبة بكل مثلها ومبادئها ان وجدت وان اعتبرناها بديلا عن الاسلام فان الواقع شاهد على اختلافها بين الناصرية مثلا والبعثية والقومية الحزبية اختلافا بينا لا يلتقي الا على اخلاقيات ما اسمنت وما اغنت من جوع فان قيل هي كالروافد تصب في بحر واحد نقول : اذا كانت متماثلة متساوية بطل لزومها الا واحدا وان لم تكن كذلك لزم واحدا دفعا للاختلاف وليس الامر كذلك في الاسلام وان كانت روافده كثيرة الا انها تنبع من مصدر واحد وتصب في مصب واحد, واما ثالثا : فهي القدرة على استيعاب القضايا الانسانية بكل اثقالها وتشعباتها وتاريخ يمتد 1400 سنة يشهد للاسلام بذلك رغم كل ما قد يقال , وكلنا يعلم ان الامور والقضايا التي نواجهها اليوم لا تحتاج الى قيل وقال وتنظير هنا او هناك وانما نحتاج الى نقل مبادئنا ومثلنا وقيمنا من صورتها المثالية المعنوية الى الفعل الواقعي والى الاندماج مجددا والانفعال مع حركة الحياة حتى ننتج حياة انسانية كما راها الاسلام وكما دعا اليها ولا يمكننا ان نتخلص من كل الايدلوجيات الا اذاتحرك الاسلام مثل تلك الحركة التي قام بها عندما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم -أقرأ-

العروبة والاسلام-1-

8 نوفمبر
الجدل التاريخي الذي لم ولن ينتهي في موضوعي العروبة والاسلام واقول موضوعين لانهما ليسا موضوع واحد فان كل منهما يجب تناوله بمعزل عن الآخر لبعد الصلة بينهما وان كانت المعطيات الاولى تدل على انهما صنوان لا ينفصل لكن الخوض في تفاصيلهما يوصل الى ذلك البعد الذي يضع كل منهما في موضعه المستقل.ومن تعريف العروبة والاسلام يبدو لنا ان كل منهما يمثل قضية منفضلة عن الاخرى, فالعروبة قبل الاسلام كانت ثقافة دان بها العرب وقامت على اساس بقايا دين ابراهيم كما انها مثلت الهوية القومية كونها الشعار الذي تمثل به العرب لجمع الرابطة العربية التي ما كانت تؤمن بالعروبة الا كونها هوية انتماءعشائري وقبيلي اكثر منها رابطة قومية,فان رابط الانتماء عند العرب كان للعشيرة والقبيلة على اي حساب اخر والرابطة القومية لم تكن الا شعارا يتغنى به الشعراء ويمتدح السجاع به الكبار استجداء للمال, ولم تكن العروبة المتمثلة بالاخلاق الحميدة المتوارثة قادرة على جمع العرب لخلوها من المضمون الايدلوجي والسياسي والاجتماعي الذي لم يخرج عن نطاق العائلة القبلية فلم تشهد الارض العربية في تلك العصور مشروعا سياسيا يرمي الى اي شكل من اشكال العمل السياسي الوحدوي , ولم تكن العرب (القبائل)في تلك الحقبة مستعدة على اي صعيد الى تثبيت اي رابط وحدوي يخرج عن حيز الاحلاف العسكرية,ولعلنا نلاحظ ان كل حلف قام على اساس يرمي الى احترام المثل والقيم العربية كان له ذلك الدوي والاثر الذي انعكس على المجتمع العربي بصورته الايجابية مثل رحلتي الشتاء والصيف وحلف الفضول وغيره التي حتي هذه لم تخلو من البعد القبلي , فالعروبة كانت عروبات والقومية كانت قوميات والشاهد عليهما ورثناه من اشعار واسجاع,فهل كانت للعروبة كفكر وقيم من افق تنفذ منه الى القيم الاجتماعية على حساب النظام العام القبلي لعلنا لا نحتاج الى كثير تفكير لنقول لا بكل ثقة والشاهد ما كان يجري من غزوات وحروب شعارها القومية القبلية مع الاعتراف بتلك المراحل او المواقف التي قامت على هامش العروبة وكانت اعلاما مضيئة في تلك المرحلة المظلمة .ودعنا ننتقل من تلك المرحلة الى اواخر العهد العثماني اختصارا للوقت والفكر ولان هذه المرحلة هي الزاخرة بالمنعطفات التاريخية التي تمثل لنا منطلقا نحدد من خلاله الروابط الاساسية في موضوعنا,عندما قامت الثورة العربية الكبرى كانت احد اهم اهدافها اعادة الخلافة الى الحضن العربي وكانت العثمانية رغم كل ماقامت به الا انها كانت توحد العرب على مسمى الدين او القومية الطورانية او قل ماشئت الا ان النتيجة التي تخلص اليها ان العثمنة كانت تملك المشروع الوحدوي تحت اي مسمى وباي مضمون وافقنا ام لم نوافق , وجاءت الثورة العربية الكبرى فكان اول ما فعلت انها فرقت العرب والمسلمين بين الجامعة العربية والجامعة الاسلامية اللتا كانتا موضوع السجالات في تلك الحقبة ولم يقدر للجامعتين الا التغييب والنسيان وبرزت القومية العربية بقوة كبديل حتمي للعثمنة الاسلامية التركية واندفعت وراءها كل الافكار العلمانية بصورتهاالمنسلخة عن واقع الامةوعن دينها وقيمها ومثلها ودخلت في الصراع الايدلوجي الذي لم يسفر الا عن ضياع فلسطين وضياع القيم والمبادىء وحلول المبادء الدخيلة على الامة , فهل تتحمل القومية كفكرة وقيم تلك النتيجةالتي وصلت اليها , برأي ان الذي يتحمل المسؤلية كاملة اولئك الذين حملوا العروبة والقومية ما لا يمكن ان تتحمله , واليوم ونحن نعيش في ظل الثورات العربية يطل علينا اولئك العروبيون القوميون في مواجهة التوجه الاسلامي الذي تتجه اليه الشعوب عبر حركاتها ,ان ما عليه الامة اليوم يلزم الجميع ان ينظر الى الامور بمنظار العارف بالواقع المدرك لمكنونات المجتمع المتفهم بدقة لحثيات الخيارات الشعبية المنفعلة مع الحركة الثورية فهل تملك العروبة ذلك الجواب باختصار ان التجربة العروبية تقول لا والف لا فهل يستطيع الاسلام كدين وشريعة ان يقود المرحلة وان يجد النطاق السليم والصحيح والرابط بينه وبين العروبة والاخرين وهذا ما سنتحدث عنه في المقال الثاني من العروبة والاسلام.

الثورة السورية ضد البعث العلوي

6 نوفمبر
ثمانية اشهر على بدء الثورة السورية وما زالت الدماء السورية تسيل بدون افق لانهاء الازمةوبتعبير ادق لقمع الثورة السورية المباركة فماذا حققت الثورة منذ بدايتها الى الان ,ان الامور لا تقاس بما تحقق وانما بالقدرة على الحقيق لكن هذه الثورة حققت منذ اللحظات الاولى حققت ما لم يكن في الحسبان,اولا : ان نظام البعث الذي يحكم سوريا منذ خمسين عاما فرض على الشعب السوري ثقافة البعث وايدلوجيته بهدف سلخ المجتمع السوري عن ثقافته ودينه الى ثقافة الخوف والتسليم والخنوع وترسيخا لعبادة الشخص , وفي هذ امتدادا لسياسة الفراعنة (فاستخف قومه فاطاعوه)لكن الشعب السوري المسلم بل سوريا المسلمة سوريا العروبة والاسلام سوريا التاريخ والحضارة سورياالراي والسؤدد سوريا السيف والقلم ابت الا ان تقول لا , لا لهذا النظام لا لتعليم الاطفال في المدارس مبادىء البعث لا لمجتمع الاسد فيه رب يعبد لا لجيش يحمي حجر وحوش تنهش جسد الشعب لاللممانعة لا لجواسيس تنتهك في عسس الليل حرمات الناس لا لمجلس شعب لا يجيد الا التصفيق للطاغية لا لسوريا البعث نعم ايها البعث لقد تحقق فيك قول الله تعالى (وقدمنا الى ما عملوامن عمل فجعلناه هباء منثورا)نعم ذهب عملك طوال خمسين عاما هباء منثورا لقد فشلت نعم فشلت لم تغني عنك قصائد المادحين ولا تصفيق المنافقين اقربهم اليك اولهم دوسا على رقبتك عندما تسقط وهم اول من سينهش بعرضك عندما ينهار السراب وتدرك انه خيال لكن لا تلمهم فانت من رباهم وانت من تخلى عنه الله تعالى لانك لم تراعي حرمة الله في خلقه وستحقق فيك قوله تعالى(كم تركوا من جنات وعيون ,وزروع كانوا فيها فاكهين .كذلك واورثناها قوما اخرين .فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين) وحسبك يا بشار الجحش حسبك غما وهما انك انت وحزبك قد فشلتم وهذا شعبكم ثار عليكم وعلى ظلمكم وطغيانكم.اما الامر الثاني :فقد وضعت الثورة السورية النقاط على الحروف فقد كان المعتقد ان ايران تمثل الضمانة الحتمية لهذا النظام وان كلا النظامين مكمل لبعضه وكل حام لبعضه وان امة النفاق قد اجتمعت ولن يستطيع احد ان يفرق بينها احد ,واليوم كما نرى ونسمع ان ايران راس النفاق والخداع بدات تسحب البساط من تحت النظام السوري تمهيدا للتخلي عنه في الوقت المناسب ,فحسابات ايران لا تقتصر على سوريا والوضع الاقليمي غي منطقة الهلال الشيعي فحسب وانما يمتد الى دول الشمال المحيطة بايران والوضع في افغانستان والعراق والخليج العربي فضلا عن الوضع الداخلي فهل تجازف ايران بكل شيء من اجل نظام ينتظر الضربة القاضية وهل بامكان ايران ان تخسر المحيط الشمالي والخليجي وان تعبث بمصالحها في افغانستان وتهدم ما تم تحقيقه مع تركيا , ان ايران اليوم في وضع لم يصل الى درجة الحرج فان لايران من الخيارات المتيسرة ما يجعلها في موقع المحاور المرن الذي يبحث عن مصالحه من دون الصدام بالاخرين ,وثمة امر لا يخفى على احد وهو ان خيارات ايران في منطقة الخليج تمثل اولوية امنية واقتصادية وسياسية , اضف الى كل هذ الموقف الدولي من ايران ومن الملف النووي ومن كثير من القضايا التي تدرس من وراء الكواليس . فهل ستجازف ايران ؟ ان العقلانية التي تتسم بها السياسة الايرانية والديناميكية التي تحرك سياستها تدل على ان ايران في واد النظام السوري في واد وان كان الظاهر خلاف ذلك فان ما يدور في العلن ما هو الا اللعب في الوقت الضائع.فهذين اهم انجازين حققتهما الثورة السورية والبقية تاتي باصرار الشعب العربي السوري على تحقيق مطالب ثورته (واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب)

الاسلاميون وماذا فعلوا؟

5 نوفمبر
كثيرا ما تذكرت في الاونة الاخيرة قول الله تعالى في سورة سبأ ( وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) والمناسبة التي نتحدث عنها تصريحات المنافقين والكذابين ومن التصقت بهم كل صفات الصفاقة والسفاله التي افاضت بشرحها قواميس اللغة العربيةفها هو زعيم الحاقدين بشار الجحش يحذر من العثمنة والاسلمة متمسكا بممانعته ومقاومته,وها هم ابواق علويته وشيعته يحذون حذوه في تقرير ما يقول ويزيدون افئتراءا وتدليسا لعله يرضى,فهم ارباب الفتنة واسياد الرده , ودعنا مما قالوا ويقولون فكلنا يعلم ما فعلوا ويفعلون وما سيفعلون , وهلم بنا نكشف على الملأ ما فعلنا وما فعلوه. اما نحن فمنذ اربعينيات القرن الماضي اتخذنا السجون نزلا والقبور بيوتا ليس بارادتنا ولكن بما فعلوه بنا غيبنا عن الساحة قسرا وقهرا فخلا لهم الميدان واطلفوا لظلمهم العنان فنحن بحمد الله خارج كشف الحساب امنين من سطوة العقاب , اما هم فقومية وبعثية واشتراكية وشيوعية وغيرها مما تفتق حمق عقولهم وغباء ميولهم عنه فكشفوا ضغائن نفوسهم وحقد قلوبهم.ولنبدأ منذ عام 1948 عندما بدأت مأساة فلسطين فاول ما فعلون انهم شردوا اهلها وجعلوهم شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ثم خسروا الحرب امام شذاذ الافاق , ثم خاضوا حرب 1956 وباذنه تعالى هزموا شر هزيمة ثم نكلوا بنا أي تنكيل في زمن العنفوان العربي زمن المقبور عبد الناصر ,ثم هزموا في 1967 ولهول الهزيمة سموها نكبه وفي 1973 ترقى بهم الحال من درجة الكومبارس الى ممثل درجة ثانية فكانت اولى مسرحياتهم حرب 73 التي ذهبوا منها الى كامب دافييد وبعد الحرب اشعلوا حربا في لبنان اوقدوها بزيت نفطهم ومولوها بدرهمهم ودينارهم فكانت كما ارادوا حربا لا تبقى ولا تذر ذبح فيها الفلسطيني واللبناني وكل من دخل دائرتها . ثم تمخضوا فولدوا حزب الات والعزى الذي خاض مع اسرائيل حروبا كان فيها الويل يصب صبا على الشعب اللبناني وكان اخرها حرب 2006 الذي ذبح فيه لبنان من الوريد الى الوريد ولكنه باذن حزب الات والعزى انتصر وغاية حجته في نصره المؤزر ان اسرائيل اعترفت بالهزيمة , ونحن في صياغاتنا الاسلامية نقر واقرارا لا لبس فيه ان امة اليهود امة كاذبة ولو شهدوا بالحق الا في هزيمة 2006 فهم صادقون كما صدق اخوة يوسف , فهل لاحد ان يكذبني ويقول لي اين قدم القوميون لهذه الامة ما يسجل في حسابهم يوم عقابهم,وقد يقول قائل حسبهم الممانعة والمقاومة التي حافظت على القضية , فنقول وهذ حساب اخر في حينه يوم يسقط نظام طاغية سوريا وتتشكف اوراقه يومها سنحاسبكم والويل لكم ,اما الاسلاميون فمنذ ذلك التاريخ ومع كل ما عانوه من مآسي فحسبهم امرين اما الاول كفاهم انهم حافظوا على قيم هذه الامة ومبادئها فبحمد الله ما زالت النساء تبحث عن الحجاب وما زال شبابنا يتورعون عن السقوط في الرزيلة وما زالت بناتنا تحافظ على قيمتها وشرفها وما زالت الامة رغم كل شيىء بخير اما الامر الثاني فقد اثبت الاسلاميون انهم اصحاب فلسطين واهلها وما فعلته حماس منذ نشوئها وحتى الافراج عن الاسرى يثبت ان الاسلام هو قبلة الامة وسبيلها الاوحد انه النهج السليم الذي يحتذى به فهذه التجربة التركية وهذ حزب النهضة في تونس والاخوان في مصر غير ذلك من تجارب جزئية كالبنوك الاسلامية او كلية كالعمل السياسي والائحة تطول , اما العروبة التي يحتجون بالانتماء اليها فنحن وان كنا على ملة الاسلام الا اننا تفتخر بانتمائنا الى العرب والعروبة انتماءالارض والتاريخ لا انتماء المبدأ والقيم والفرق بين العروبة وما عليه امة النفاق من القومية وغيرها فارق كبير فليتركوا العروبة فانها اكبر واشرف من ان تتلفظ بها السنتهم.

نصر الامة في يوم الجمعة

4 نوفمبر
كثيرة هي الاحاديث التي تتحدث عن فضل الجمعة ومنزلتها عند الله وعند انبيائه ومنزلتها عند امة الله المختارة ولعلنا في ايام الربيع العربي ندرك القيمة المعنوية لهذا اليوم المبارك ففيه انتصرت الثورات العربية وفيه انطلقت صرخات الحرية في هذه الارض العربية, مباركة هي الامةالتي يحتضنها ذاك اليوم المبارك,يوم الجمعة الذي اصبح شعارا للحق والحرية واصبح رمزا لارهاصات الثورات التي باتت تزلزل عروش الظلم والطغيان,ولكن هذا اليوم يفرض علينا ان نحافظ على ما تم تحقيقه ويفرض علينا ان نلتزم مبادئه وقيمه وحسبنا في هذا امرين : -الاول- خطباء يوم الجمعة=لا يخفى على احد ما وصل اليه خطباء الجمعة من درك لم يجلب عليهم الا سبة الناس وازدرائهم الا من رحم الله وهم قليل , والغريب انهم يعلمون ان هذا المنبر هو منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان هذا المنبر هو المكان الذي تنطلق منه كلمة الحق بكل ابعادها هو المكان الذي تتعلق فيه القلوب نصرة للمظلوم وتحقييقا لقيم ومبادىء صاحبه صلى الله عليه وسلم , وانه لمن الخيانة ان ينحرف الخطباء عن النهج القويم الذي رسمه الاسلام كمهمة لهذا المنبر ابتغاء عرض الحياة الدنيا من ارضاء ذوي السلطان , ان خطباء الجمعة مدعوون في هذه الايام الى الانفعال مع حركة الامة بقصد تقويم المسيرة والحفاظ على المكتسبات التي تحققها الثورات فهم المسؤولون بما لديهم من علم شرعي عن ما تحققه الامة من انتصارات اهمها الانتصار على حكامها وهم الامناء على هذه الامة امام الله وانهم لمسؤولون فليتقوا الله , ثانيا:المسجد=ان اهم ما حققته هذه الثورات العربية هو التاكيد على دور المسجد والخروج بهذا الدور من نطاق التنظير الى الواقع العملي مدعما بنتائج لا تقبل الشك والريب وكثيرا ما سمعنا عن دور المسجد ورسالته ولكن ما جرى في ثورات الربيع العربي اكد صحة تلك ما كان يقال عن دور المسجد, انه لمن المفيد ان تتخذ الحركات الاسلامية المسجد منطلقا لكل تحركاتها او جلها ولكن المطلوب ان تتخذ الامة المسجد قبلة لها تتجه اليه في قضاياها كافة كما تتجه الى الكعبة في صلاتها, وهذه مهمة ومسؤولية العلماء والخطباء والدعاة ودعنا من قيل وقال ومن اخلاق فلان وتصرفات علان, نحن ابناءاليوم المسؤولية ليست بالامر الهين ولكن المهم الخطوة الاولى اليوم وما بعدها ياتي , واذا استطعنا ان نضع هذا اليوم المبارك على السكة الصحيحة فانا نستطيع ان نفعل بما يلهمنا هذا اليوم ما لم تفعله انظمة العرب والعروبة في عقود.

الحق ينصركم:الجامعة العربية -4-

3 نوفمبر
الامثال والحكم التي يتندر بها الناس ما خرجت الى التداول الشعبي الا بعد صدقيتها اما بالتجربة واما بانها جرت على لسان الحكماء فاصبحت امثولة غير قابلة للتكذيب او المناقشةومنها مثلا:(من جرب المجرب عقله مخرب) الى غير ما هنالك من الامثال التي تصب في نفس المعنى وهذا كله بكل معانيه وبكل اللغات برسم جامعة الدول العربية. فبالرغم من تقاعسها وعجزها وتمزقها وخلافاتها وكل ما قد يقال ما زالت عيون الشعوب العربية تتطلع شاخصة اليها كلما نزلت بالامة نائبة او حلت بها نازله عسى وعل وربما ان يغير الله ما بالجامعة من احوال ويبدل ما فيها من افعال استجابة من الله لدعاء عباده اللهم يا محول الحال والاحوال غير حال الجامعة الى احسن الاحوال وأجزنا بها ما تجزي عبادك الصابرين على بلواهم بجامعتهم. ومن مصائبنا بهذه المنظومة ما قررته بالامس من ورقة الاتفاق بينها وبين النظام البعثي السوري ,اذا كان هذا النظام قد كذب على الجامعة مرارا وتكرارا لدرجة ان رئيس الوفد وزير الخارجية القطري نهى النظام السوري عن الكذب والنفاق وان جاء هذا النهي بصيغة دبلوماسيةالاانه يخفي في طياته كل ما قد يقرأ من السطور وما بين السطور من افعال واقوال, على اي حال لم يتأخر الرد السوري العملي على المبادرة فما اشرقت شمس اليوم التالي حتى قام النظام بقصف مدينة حمص موقعا عددا من القتلى. ما نريد قوله للجامعة العربية ان الشعوب العربية قد دفعت ثمنا باهظا نتيجة لما عليه الجهمعة من الذل والهوان وان هذه الشعوب تم يعد بامكانها تحمل اثمان اضافية وان ما اقدمت عليه الجامعة من شرعنة القتل في سوريا عبر مهل تعطى للنظام سيكون له تداعياته على الساحة العربي وقد اطلت الفتنة برأسها من دعوة المنتفعين بتحريض الشعب السوري بحمل السلاح دفاعا عن نفسه وما يخبئه الغد لا شك انه مخيف لدرجة ان احدا لايستطيع ان يرسم له حدود او يضع له قانون فالامر كا تعلم الجامعة اخطر مما يبدو, فعليها ان تتدارك الامر وتبادر الى اخذ القرارات الصعبة والمؤلمة ليس نصرا للشعب السوري فحسب وانما نصرة للشعوب العربية التي تتطلع نحو افق جديد يغير واقعها من حال الى حال وعلى الجامعة ان تعلم ايضا ان كل يوم يمر ويسقط فيه قتلى فان الجامعة تتحمل مسؤلية هذه الدماء العربية التي تراق على ايدي انظمة القمع والاستبداد.

الفرعون المسكين

31 أكتوبر
ذكرني موقف عصابة بشار من المبادرة العربية بموقف فرعون موسى عندما ادرك بني اسرائيل وهم يعبرون البحر .وقف فرعون ينظر اليهم وهم يعبرون والبحر منفلق كل فرق كالطود العظيم وقف منبهرا مما راى فقال له هامان على ذمة احدى الروايات :ان البحر انفلق من خشيتك فانت الاله والبحر يخشاك.فكان مصيره الغرق واللعنة ابد الدهر . وبشار الجحش (لا اكنيه بما ليس فيه بل هو من عائلة الجحشان )في رده على البادرة العربيةذكرني بفرعون موسى وفراعنة التاريخ كيف انهم في لحظات النهاية تخذلهم الوهيتهم وتتخلى عنهم انسيتهم وتلعنهم امتهم فلا السماء تبكي عليهم ولا الارض تحضن حثثهم.بشار الجحش يهدد باحراق الشرق الاوسط بزلزال يدمر الارض ومن عليها سيحرق ويدمر ويزلزل والنار بدأت بثوبه منذ سيعة اشهر ولا يستطيع اطفاءها او الحد منها بل تزيد كل يوم اضطراما لقد بدأت النهاية يا جحش فدعك من الجبروت فلست اهلا له حتى الجبابره والطغاة لهم مواقف يتميزون خلالهما بجبروتهم اما موقفك ايها الجحش لا ياتي به حتى من كان في طور التلمذه . مسكين يا بشار مسكين ايها الفرعون الصغير هل من ذكرى او عبرة تتعظ بها بالامس قتل صاحبك بالنعال تحت اقدام شعبه ومن قبله خزي الجاهلين التونسي الذي لحق به هامان قصر عايدين فدعك مما انت عليه واذكر ايهاالجحش انك خرجت من مخرج البول مرتين . ايها الفرعون المسكين لن يغني عنك حزب الات والعزى في لبنان وايران ستاتي اللحظة التي تتخلى بها عنك فهؤلاء شيعة ابن سبأ سبق لهم ان خذلوا الامام علي رضي الله عنه وخانوا امامهم الحسين رضي الله عنه والتاريخ يعج بروايات خياناتهم وغدرهم اما اذا كنت تعتمد على وطاويط لبنان من فايز شكر وعون وفرنجيه وغيرهم فانت يا سيادة الرئيس الجحش تعلم انهم صنيعتك وانهم لا يفعلون شيئا الا باذنك وانهم اعجز من ان يفكروا او يبادوا باي امر يفيدك لانك انت من رباهم على ذلك وارتضيت لهم مذلتهم ومسكنتهم وتملقهم لك فها انت تجني ما زرعت لن يغنوا عنك شيئا فبادر اخزاك الله الى الهرب فالوقت مناسب والفرصة سانحة من تمنياتي لك ان يعمي الله بصيرتك ويسود وجهك ويحلك ليلك و يخزيك ويجعلك مسخرة في عداد البغال والحمير عليك لعنة الله وعلى ابائك فصاعدا وعلى بنيك من بعدك فنازلا واحدا فواحدا.

لماذا نقاطع البضائع الصينية والروسية؟

29 أكتوبر
نشات على احدى صفحات الفايسبوك دعوة الى مقاطعة البضائع الصينية والروسيةتمهيدا ودعما للشعب السوري وما ان بدأ الانتساب الى هذه الدعوة حتى خرج علينا من يقول؟ متسائلا عن الحكمة من الدعوة الى مثل هذه الدعوات التي لا تقدم ولا تاخر . نعم ان مثل هذه الدعوات قد لا تؤخر ولكنها قد تقدم . دعوني اذكركم بداية بقول الشاعر:( في كل زمان فرعون وموسى وابو جهل فيه واحمد) لقد آن الاوان ان نفكر وان نتصرف كأمة تنتمى في قيمها وافكارها وافعالها الى ذلك الركب المبارك الذي كرس حقوق الانسان من خلال اعتبار الانسان قيمة ابداعية تميزت عن سائر المخلوقات التي أخضعت بقانون التسخير تكريما للجنس الانساني الذي يحاول الفرعون الصغير في سوريا ان يغير ارادة الله في خلقه وتحويله الى مسخر لارادتة بدل ان يكون سيدا مسخرا للمخلوقات الارضية التي سجدت لرمز هذا الجنس المكرم من الله تكريما خاصا .تقد حاول النظام السوري المسخ ان يسلخ المجتمع السوري عن اصالته وجذوره عبر فرض افكار لم تجني على هذا المجتمع وعلى هذه الامة غير الويلات شأنه في ذلك شأن أنظمة الاستبداد والطغيان لكن هذا الشعب الذي ما برحت اصالته تشده الى جذوره قد استجاب الى نداء اصالته وقيمه فانتفض على حكم هذا الفرعون وعلى نظامه وما كادت ثورة الشعب السوري تنطلق حتى اصطدمت بالفيتو الروسي والصيني مقدما مصلحة الارقام والحسابات على مصلحة الشعوب وحقها في تقرير المصير متجاوزة بذلك مبادئها التي قامت على اساسها والتي دعمت على مدى عقود حركات التحرر العالمية في القرن العشرين.ونحن اليوم في مواجهة الفيتو الروسي الصيني ندعو الى مقاطعة هذه الدول مع التمني ان تحقق هذه الدعوة امورا اهمها: اولا:تسجيل الاستنكار والتنديد بمواقف تلك الدول التي تقدم المصالح السياسية والاقتصادية وغيرها على دماء الشعوب .ثانيا:تاكيد الدعم والتاييد للشعب السوري ولو بكلمة اوموقف.ثالثا:ارسال رسالة الى هذه الدول مفادها ان المصالح الدولية اذا كانت تتعامل مع مقدمات الاحداث ونتائجها فان الشعوب تتعامل مع مبادئها وقيمها وهذه القيم والمبادىءليس للبيع او المساومة لذا فاننا ما نرجوه من مقاطعة الصين وروسيا ان تعلم هاتين الدولتين ان الشعب السوري هو الخيار الحتمي البديل وان النظام السوري خيار خاسر.

الطغيان السوري والنفاق العربي

28 أكتوبر
شارف الشهر الثامن للثورة السوريةعلى نهايته والعالم لايزال في موقع المتفرج ويعزى سبب عدم الانتقال من موقع التفرج الى موقع القرار لاسباب عديدة اهمها ان الوضع السوري يمتاز عن غيره بتعقيدات خاصة لا يمكن تجاهلها من الوجود الاسرائيلي الى الوضعين اللبناني والعراقي ثم التركي والايراني وغير ذلك من الاسباب التي لا تقنع احدا وما هي الا مبررات تتجاهل وضعا مهما لا يمكن تجاهله وهو ان الشعب السوري مثله مثل كل الشعوب التي ثارت على الطغيان تواق الى الحرية والعيش الكريم.واذا كان المجتمع الدولي يخضع في تحركه لحسابات ومصالح فما هي الحجة العربية التي تمتلك من اوراق اللعبة ما تمتلك.لقدكانت الانظار متجهة الى اجتماع الفرصة الاخيرة او هكذا ظن احرار سوريا الذين خاب ظنهم بعد التصريحات التي اعقبت اجتماع الجحش السوري بوفد جامعة الذل العربية؛ وههنا سؤالين برسم الجامعة برسم اعضائها:هل تنتظرون ان يتخذ مجلس الامن قرارا ام ترجون من الله معجزة ام تريدون من المعارضة التراجع ام تدعون الله ان يدبر الامر بما يحفظ لهم ماء وجوههم؛الا يعلمون ان العجز عن نجدة اهل سوريا ستكون له تداعياته على صعيد المنطقة شعوبا وحكومات ان بقاء النظام السوري يعني انتصار حزب اللات الفاطمي وانتصار ايران على العجز العربي وترسيخ طغيان الجحش السوري ناهيك عن فرض القرار التركي الايراني المدبلج مع القرار الصيني الروسي وعودة المنطقة اربعين عاما الى الوراءعندما كانت السياسة العربية مجرد تصريحات وتنديدات والفارق بين الماضي والحاضر ان الحاضر يتحرك بارادة الشعوب مما يضع الانظمة العربية في دائرة الخطر. اما السؤال الثاني :هل يعتقد مجلس الجامعة ان انقاذ الجحش السوري قد يوقف المد الثوري الشعبي ويوجد حلا للثورات العربية. اذا كان ذلك كذلك فعلى مجلس الجامعة ان يعلم ان الشعوب العربية تقف اليوم في نقطة اللاعودةهذه النقطة هي نفسها نقطة البدايةفي الرالي العربي فالحذر الحذر.فماذا نريد من الجامعة العربية . ما نريده ان تقوم الجامعة بحماية شعوبها عبر اتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة واجراءات ميدانية طاغطة تدفع بانظمة الظلم الى التهاوي سريعا او اتخاذ الاصلاح سبيلا اسرع على الجامعة العربية ان تدرك انه آن الآوان ان تفكر الجامعة وان تتكلم وان تعمل كأمة لا كدول ان الفرصة لا تزال سانحة لانقاذ ما تبقى من المنظومة العربية . لقد كان لقرار الجامعة العربية عام 1976 القاضي بارسل قوات الردع العربية كان له اثرا مهما ادناه ان العرب حاولوا ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم وهم اليوم يملكون من اسباب القوة ما يملك وهم مدعون الى النظر جديا في المسالة السوريةواتخاذ القرار العربي الذي تنفذه الارادة العربية.
Follow

Get every new post delivered to your Inbox.