الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

فلسطين ........ارض الله المنسية

فلسطين الارض السليبة, المغتصبة والمحتلة,فلسطين السلطة وحماس والمنظمات المسلحة,فلسطين العذراء المنسية ,فلسطين الثوب الممزق الممرغ بدماء الشعوب العربية التي قهرت واستعبدت باسم فلسطين ,اليتيمة البائسة,فلسطين المتوسلة الصارخة بملىء صوتها : دعوني وشأني .... دعوني اشكو لربي ظلم العباد.  في يوم الجمعة الرابع من مايو- ايار - سنة 1948 اعلن بن غوريون قيام دولة الكيان الصهيوني في فلسطين, ومنذ ذلك التاريخ تبنت الانظمة العربية القضية الفلسطينية  من دون تبني الشعب الفلسطيني, وعلى اختلاف الرؤى السياسية والايدلوجية التي ضربت العالم العربي واصابت راسه بالدوار حتى انك ترى الناس سكارى من حب الزعيم او نشوة الانتصار الموعود,الا ان القضية الفلسطينية كانت محور القضايا العربية الداخلية والخارجية على الصعد كافة, حتى اصبحت القضية جراب الحاوي يرمى به ويخرج منه ما احتاجته الانظمة العربية من ادوات قمع وارهاب لتثبيت اركانها وضمان شرعيتها , ولم يتورع اي نظام عربي عن تبني القضية كلما احس باي شيىء يمس وجوده, موجها الى القضية صفعة تضاف لصفعات رسمت على خديها باسم القضية, وجاءت حرب 1973 , هذه الحرب الاكذوبة التي وجهت بدورها اللكمة القاضية لفلسطين ولشعب فلسطين ولمقدس فلسطين, ولقد سلمت القضية بعد الحرب  الاسطورة للانظمة الاكثر قمعية وارهابا , فحكمت باسم فلسطين بالحديد والنار , وتهم العمالة والخيانة كلما اردوا تكميم الافواه , فحكموا البلاد وظلموا العباد , وانتهكوا الاعراض ونهبوا الاموال وسرقوا الثروات كل هذا باسم فلسطين حتي كره الناس فلسطين ومن جاء بفلسطين ,وما فتئت انظمة مثل الانظمة العربية المعروفة باتجارها بفلسطين تصر على انها ام القضية والحامل الامين لها , ودعونا نسالهم من دون اي تجني او افتراء: من دك مخيمات لبنان براجمات الصواريخ  وجعل عاليها سافلها مثل مخيم تل الزعتر ؟ ,من انتصر لقوى العتزال الاسرائيلي في لبنان وانتصر للمشروع الاسرائيلي في لبنان على حساب الشعب الفلسطيني ؟, من ترك مدرعاته واسلحته وفر من المعركة عام 1982 ؟, من اشرف ورعى اتفاق 17 ايار؟ , من قاد حرب تصفية قوى الممانعة في لبنان ولحساب من ؟ مثل المرابطون اخر قوى الممانعة في لبنان, من خطط ومول وقاد حرب المخيمات وذبح الشعب الفلسطيني؟  من استثمر حروب لبنان وتاجر بدماء شعبه وشعب فلسطين؟الاسئلة لا تنتهي فان الجرائم التي ارتكبت باسم فلسطين اكبر واشنع من تختصر باسئلة لن يجيب عليها احد باكثر من قولهم الشائع , الممانعة والمقاومة,فلسطين التي ذبحت بسكين اهلها وسيف الانظمة والشعوب العربية تنادى اليوم وتشكو لربها ظلم العباد,ذبحها ياسر عرفات بسلام الشجعان وها هو عباس يبقر بطنها ويخرج احشائها باسم السلام,وهذا حزب الله ومن معه من المنظمات الفلسطينية الضالة يمتطون ظهر فلسطين ويقودونها قسرا الى بيت دعارتهم  ليسكروا على ايقاع رقصتها الدامية , وماذا بعد ؟ وماذا نريد؟ نريد حلا لفلسطين , وهذا الحل لا ياتي الا بتحقيق خمسة امور اولها : اسقاط جميع الانظمة القمعية المتاجرة بفلسطين وعلى راسها النظام العلوي في سوريا وافساح المجال للشعب السوري لياخذ مكانته في قيادة الامة, الثاني: رعاية الشعب الفلسطيني والارتقاء بمستواه على الصعيد الاجتماعي والتعليمي وتمكينه من حقه في تقرير المصير,الثالث : اسقاط النظام الفلسطني المستسلم ومنظمتة النائمة وتمكين قوى الشعب من اخذ مكانتها الحقيقية في قيادة الثورة, الرابع:انتاج مشروع مقاوم ينسجم مع قيم ومثل الامة بعيدا عن الافكار والقيم التي سادت منذ وقوع النكبة. الخامس : لقد ان الاوان ان نفكر ونعمل ونتحرك باتجاه القضية كأمة لا كدول وشعوب فان قضية فلسطين قضية الامة لا قضية الفلسطينيين , ان على هذه الامة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه القضية كأمة جديرة بانتماء الشعوب لقيمها ومثلها . انه لم يعد مقبولا ان تبقى فلسطين تلك اليتيمة في ماوى المشاريع الاستسلامية انها فلسطين , انها ارض الاسراء , انها ارض الله المنسية.                                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق