الجمعة، 2 ديسمبر 2011

مقامات عربية -8- بشار

....! ثم تولى عرش سوريا مجرم دجال اسمه بشار , رئيسا لسوريا وما يليها بالقوة صار , وكان من قبله ابوه طاغ وجبار , وكلاهما سام الشعب بالحديد والنار , وركبوا الشعب والسلطة وحسبوا انهم يركبون الحمار , اما ابوه  فقتل من الناس ما شاء وسفك الدماء في وضح النهار , وارسى في البلاد القهر وسار بشريعة الكفار . واتخذ الكذب والنفاق وكذا صراط ابليس له مسار , حتى لعنه من في الارض والطير في السماء كلما حط وطار , ونسال الله العلي ان يجعله مع فرعون وهامان في النار , وجاء بشار وكان لسيرة ابيه وجنونه مختار , فنادى بالممانعة والمقاومة وهو في الحرب ابعد ما يكون كرار , ونحن من شهد عليه وعلى امثاله كيف كان في القتال فرار, وجعل من قومه الشيعة  العلوية زبانية يوحون اليه بالاسرار , وهو عليهم بالسلاح والمال مدرار, حتى اذا اتخذ زينته وظن  ان عند الله وشعبه هو المختار , وانه في الارض مسلط مع حزب اللات قادر وقهار , اذا باحفاد خالد في حمص وحماة غضب وكذا في عكار , وكل الشعب قام وعليه سخط  ثار , ومزق من الذل ثوبا ونفض عنه الغبار , وتوكل على الله رب الارض ومن في السماء اله جبار,  وصدح بالحق قولا ونادى بالعزه كل الرجال و النسا ومعهم الصغار , وجاهر بالحرية شباب  وبنات وكل الكبار , ولم يقبلوا من الطاغي ما قدم من الاعذار , وما اغنى عن السفاح وليد العلم وما انتفع بلسانه الثرثار , وما ايران بمنىء وما تغني منها الاعوان للذي في حكمه جار ,وحزب اللات غارق في نشوة ظن  كذبا وزورا انها كانت انتصار , وغاب عن المجرم ان للحرية باب مثبت الالواح والمسمار ,( بكل يد مضرجة يدق )وما عز عندنا الرجال ولا الاخيار , فليعلمن الصعلوك انًا رغم انفه نحن امة الاحرار, فسال التاريخ عن خالد وسيفه البتار , وعرج على فارسنا وعنده  لمثلك ذو الفقار , ولاتنسى صلاح الدين هازم من كان مثلك من الاشرار , ودع شهداء في عليائهم اولئك عندنا سادة وابرار, واترك شعب سوريا فما ينفع منك عندهم استغفار , واحذر فالئك احفاد الفاروق والصديق وعثمان وعلي وعمار , ولا تصدق من تزلف نفاقا من حسون والزين ومن معهم يا بشار , ولا تسمع علماء السوء ومن خان محمد نبي الاطهار , واطرد نفسك من سوريا واحتسب هذا لك انذار , فسياتينك من الرجال من يتغنى بالجهاد في الاشعار , لا يهابون المدرعات ولا السلاح ولو كان عندك الف طيار , وعليك من الله لعنة عدد ذرات البحار, وما لعن الآعنون وما نزل من الامطار , وغضب الزبانية باذنه تذوقه من مالك خازن النيران , ونستغفر الله ونحمده وهو لعباده  راحم وغفار , ونساله ان يرفع عن اهل سوريا جرائم من افسد الديار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق